يسود الهدوء الحذر كامل محاور القتال في جنوب العاصمة الليبية طرابلس بعد تجددها، أمس الثلاثاء، عقب انقضاء مدة هدنة "العيد"، التي دعت إليها البعثة الأممية في ليبيا، وسط مساع دولية لتمديد مدة الهدنة.
بعد نحو 4 أشهر من إعلانه الحرب على العاصمة الليبية طرابلس، بدا اللواء المتقاعد خليفة حفتر في وضعٍ صعب، ويعاني من تململ قياداته وصدامها، ما يُصعّب الحسم الذي كان يفكّر فيه في 4 إبريل الماضي.
على الرغم من التحشيد والاستعداد العسكري واللوجستي، إلا أن مسعى اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، نحو العاصمة طرابلس لا زال متعثّرا، بل مني هجومه بفشل ذريع، خصوصا بعد فقدانه غرفتي عملياته في المنطقة الغربية إثر خسارته مدينة غريان.
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، إن الخطة التي أعلنها لحل الأزمة الليبية تمرّ عبر ثلاث مراحل، موضحاً أنها تتمثل بهدنة تطبَّق خلال عيد الأضحى كخطوة أولى، يعقبها اجتماع دولي بمشاركة الدول ذات الصلة، ثم اجتماع للأطراف الليبية.
دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الاثنين، إلى التحقيق في القصف الجوي الذي نفذته قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على مدينة مرزق، جنوبي ليبيا، وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة إلى العدالة بما يتفق وسيادة القانون.
أعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، في بيان، حالة القوة القاهرة وتوقف عمليات شحن النفط الخام بميناء الزاوية، في وقت متأخر السبت، بعد توقف إنتاج حقل الشرارة، أكبر الحقول النفطية بالبلاد، عقب إغلاقه في اليوم السابق، بسبب إغلاق أحد الصمامات.