تسارعت الأحداث الميدانية في العراق، صباح اليوم، في ظل تقهقر الجيش العراقي وتراجعه أمام تقدّم الحراك المسلّح ضدّ حكومة نوري المالكي، إذ تواصل مسلسل سقوط المدن والقصبات العراقية في مناطق مختلفة من شمال وغرب البلاد باتجاه بغداد.
تسارعت تطورات المشهد الميداني العراقي، في الساعات الأخيرة الماضية، إذ تواصل لليوم الثاني سقوط عدد من المدن العراقية بيد فصائل مسلحة، وكان آخرها سقوط محافظة صلاح الدين، فيما لم يجد رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، سوى المؤامرة لتبرير الفشل
تحوم شكوك كبيرة حول احتمالات نجاح رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نوري المالكي، في الاستفادة من تطورات نينوى وصلاح الدين وكركوك، لإعادة اللحمة إلى علاقاته المنقطعة مع مسؤولي إقليم كردستان العراق، سياسياً واقتصادياً وأمنياً.
هدد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، اليوم، ببناء جيش عراقي رديف ممن سمّاهم بـ"المتطوعين"، بالتزامن مع تقدم المسلحين في مدن عراقية جديدة، وتواصل انهيار القوات الأمنية.
يضم جامع الشيخ عبدالله النعمة، ناحية بعشيقة شمال شرق الموصل نحو 20 عائلة نزحت من المدينة، ويتشاطرون غرف المسجد. وقال أربعيني، وهو يمسح رأس طفلته ذات الـ7 سنوات "هربنا من الموت المحتم في حي الزهراء، الموت قد يأتيك بأية لحظة".
مليون نازح تركوا بيوتهم في الفلوجة والرمادي مجبرين بعد هجوم القوات العراقية على المدينة مطلع العام الجاري، شوارع المدينة المقاومة أقفرت من قاطنيها، ولا صوت يعلو فوق قصف القنابل، الذي أحال حياة ما تبقى من السكان إلى حجيم.
كشف مصدر قيادي بارز في "ائتلاف متحدون"، يوم الجمعة، عن أن "كتلة متحدون" و"التحالف الكردستاني"، قررتا رفض تولّي رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، لولاية ثالثة، وذلك في اجتماع عقد صباح الجمعة في مدينة أربيل، في كردستان العراق.
تشهد مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، حراكاً سياسياً واسعاً بين القادة العراقيين، في محاولة أخيرة لاحتواء أزمة الأنبار والفلوجة، وخصوصاً بعدما دعا رجال دين إلى "النفير" العام.
تضع الكرديات أثوابهن التقليدية التي تسمى "كراسي كوردي"، عادة، في المناسبات الخاصة، مثل حفلات العرس. وتحرص بعضهن على ارتدائها رغم تغير الزمن.