يبدو أن الورشة الإعمارية التي تقوم بها السلطة المصرية في سيناء، من توسيع لمطار العريش والميناء وبناء مجمعات سكنية، بعد تدمير منازل المواطنين المصريين، تهدف إلى تطبيق الرؤية الإسرائيلية حول ربط قطاع غزة بسيناء.
تسود حالة من الغضب في أوساط أهالي محافظة شمال سيناء شرقي مصر، نتيجة تشديد الجيش المصري إجراءاته على المحافظة في الآونة الأخيرة، من خلال قائمة جديدة لعشرات السلع الممنوع إدخالها إلى المحافظة.
فتح اتهام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأهالي سيناء بالتستر على الإرهابيين الباب أمام القوى الأمنية لزيادة القمع في المحافظة، واستهداف مناطق سكنية بحجة وجود إرهابيين فيها، وتوسيع عملية التهجير وتدمير المزيد من المنازل.
تصبّ المجزرة الأخيرة التي طاولت عائلة بأكملها في ريف مدينة بئر العبد في شمال سيناء، مجدداً، في خانة الفشل العسكري للجيش المصري، ومخططه لتنفيذ عملية تهجير ممنهجة للسكان في المحافظة.
تخضع زيارة المقابر في مدن شمال سيناء لتضييق أمني منذ أشهر، يضاف إليه استنسابية ومزاجية في التعاطي مع زائريها وسط لامبالاة حكومية تجاه سياسة "الكمائن" التي اعتمدها الأمن
شرعت المخابرات الحربية المصرية أخيراً في استنساخ تجربة الصحوات في بئر العبد، رابعة مدينة في اتجاه الغرب في محافظة شمال سيناء، بذريعة التحضير لمواجهة خطر تمدد تنظيم "ولاية سيناء"، وسط رفض من قبل شبان المدينة للانخراط في هذا المخطط.
يسود القلق في محافظة شمال سيناء من قرار مجلس المحافظة تفعيل قرار صدر عام 2016 يقضي بتخصيص أراض على جانبي عدد من الطرق لصالح وزارة الدفاع، وسط مخاوف من مسلسل تهجير جديد