يؤكد سياسيون وبرلمانيون عراقيون بأن حوارات يومي أول من أمس الجمعة، وأمس السبت، في بغداد، بين قادة الكتل السياسية المعنية بترشيح رئيس الوزراء الجديد، وهي القوى السياسية العربية الشيعية، أفضت إلى تقليص لائحة الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة.
بالتزامن مع الحراك السياسي للاتفاق على مرشح لتولي رئاسة الحكومة العراقية الجديدة، يجري الحديث عن محاولات لإعادة طرح رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي للعودة إلى السلطة رئيس حكومة مؤقتة، وهو الطرح الذي تتبناه أطراف سياسية وفصائل مسلحة.
أقرّ نائبان في البرلمان العراقي لـ"العربي الجديد" بأن شرط إخراج القوات الأميركية الذي فرضته عدة قوى سياسية ضمن مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، منذ أواخر شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، لم يعد مطروحاً كما كان بالأسابيع الماضية.
باتت العملية السياسية في العراق في مأزق بعد نحو شهرين على اغتيال قائد "قيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، خصوصاً في سياق العثرات المتناسلة لتشكيل حكومة جديدة.
لا يمرّ أسبوع في العراق من دون الاعتداء على ناشطين وصحافيين، وقد ازدادت أخيراً هذه الحوادث، لا سيما بعد التوتر وسوء العلاقة بين التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر، والمتظاهرين الرافضين له ولتعليقاته المتشددة ضد المحتجين.
لم تتمكن القوى السياسية "الشيعية" بالعراق التي عقدت اجتماعا استمر حتى منتصف ليل الخميس – الجمعة في منزل رئيس تحالف "الفتح"، هادي العامري، من التوصل إلى اتفاق على تكليف مرشح واحد لتشكيل الحكومة الجديدة.
يواصل قادة وزعماء قوى سياسية عراقية مشاوراتهم من أجل إيجاد بديل عن محمد توفيق علاوي، فيما تراجع المزاج الإيراني عن فرض اسم معين لرئاسة الحكومة العراقية. لكن هؤلاء الزعماء اتفقوا، في المقابل، على أن تكون مهمة الحكومة إجراء انتخابات شاملة.
اتخذت القوات الأميركية المتواجدة في العراق إجراءات دفاعية مشددة داخل قواعدها، فيما أشارت مصادر إلى احتمال إعادة تموضعها، في ظلّ ما يبدو عودة ملف انسحابها إلى الأدراج المغلقة في بغداد.