بعد حوالي أحد عشر شهراً من الفراغ الحكومي، تشكّلت حكومة الرئيس تمام سلام في لبنان، وهي حكومة مؤلفة من 24 وزيراً، معظمهم شغلوا مناصب وزارية ونيابيّة سابقاً،
تسعة أشهر، بالتمام والكمال، أنهاها سعد الحريري وهو مُصرّ على عدم مشاركة حزب الله في الحكومة إلا إذا انسحب الأخير من سوريا. في تلك المرحلة، تناقلت أصوات "مستقبليّة"، وإن بصوت خافت، تساؤلات مفادها: على ماذا يُراهن الحريري؟
عادت حركة الاتصالات المكثفة بين القوى السياسية اللبنانية في محاولة الانتهاء من ملف تأليف الحكومة، وسط توقعات بإعلانها في حد أقصى في خلال ٤٨ ساعة في ما لو استمرت الأجواء الإيجابية.
يعاني مواطنو ثلاث دول عربية من أزمات اجتماعية ومعيشية مستمرة منذ سنوات طويلة، ورغم ذلك تلقي حكوماتها مسؤولية أزماتها الاقتصادية على الثورة السورية والسوريين النازحين إلى بلدانها.
للاهتمام اللبناني الكبير بمجريات مؤتمر مونترو السوري، أو "جنيف 2"، أسباب عديدة، منها أنّ ولادة الحكومة الجديدة في بيروت من عدمها يعتمد على أجواء المؤتمر السوري. وعلمت "الجديد" أن آخر الأجواء تفيد بأنّ "حزب الله يريد وقف المشاورات مؤقتاً"