وزراء الحكومة اللبنانية الجديدة: بطاقة هويّة

وزراء الحكومة اللبنانية الجديدة: بطاقة هويّة

16 فبراير 2014
+ الخط -
بعد حوالي أحد عشر شهراً من الفراغ الحكومي، تشكّلت حكومة الرئيس تمام سلام في لبنان، وهي حكومة مؤلفة من 24 وزيراً، معظمهم شغلوا مناصب وزارية ونيابيّة سابقاً، وقلّة منهم جديدة على العمل الوزاري. فيما يلي ملخص عن السيرة الذاتيّة لكلٍ من هؤلاء الوزراء.

رئيس الحكومة تمام سلام: ولد في بيروت عام 1945، وهو نجل رئيس الوزراء الأسبق صائب سلام. بدأ سلام عمله السياسي عام 1974 عبر تأسيس حركة "رواد الإصلاح"، لكنه أوقف العمل بهذه الجمعيّة، مع بداية الحرب الأهليّة اللبنانيّة عام 1975، حتى لا تتحوّل هذه الجمعيّة إلى ميليشيا. 

تسلّم سلام رئاسة جمعية المقاصد عام 1982، واستمر برئاستها حتى عام 2000 حين استقال من منصبه، والجمعيّة في حالة أقرب للإفلاس، ليترك رئاستها لمقربين من الرئيس رفيق الحريري، لتعويمها مالياً. انتخب نائباً عن بيروت في دورات 1992 1996، و2009 (متحالفاً مع الرئيس سعد الحريري)، وخسر دورة عام 2000 عندما ترشّح في لائحة منافسة للائحة رفيق الحريري. وعُيّن وزيراً للثقافة في 11 يوليو/تموز 2008 في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة في عهد الرئيس ميشال سليمان، وذلك إلى 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2009، وهي الحكومة التي تلت اتفاق الدوحة الشهير.

نائب رئيس الحكومة سمير مقبل ووزير الدفاع: ولد في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 1939، وهو مهندس مدني، يملك عدداً من شركات الهندسة والمقاولات اللبنانيّة والعربيّة، ويشارك في ملكية بعضها الآخر. عُيّن وزيراً للمرة الأولى بين 1992 و1995، وكان أول وزير بيئة في الجمهورية اللبنانية. تميّز عهده حينها بفضيحة دفن النفايات السامّة في لبنان. عين نائباً لرئيس مجلس الوزراء في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في 13 يونيو/حزيران 2011.

وزير الداخليّة نهاد المشنوق: وُلد في بيروت عام 1955، عضو في البرلمان اللبناني عن كتلة "المستقبل" منذ عام 2009. بدأ حياته المهنيّة كصحافي، وساهم في تأسيس "اللقاء الإسلامي" برئاسة المفتي الشيخ حسن خالد عام 1983، وهو هيئة سياسية مدنية دعت إلى إنهاء الحرب الداخلية، ووقف الهيمنة السورية على السياسة اللبنانية حتى اغتيال مؤسسها المفتي الشيخ حسن خالد والنائب ناظم القادري عام 1989. بعد نفي الرئيس تقي الدين الصلح إلى باريس، ووفاته هناك، سافر المشنوق للاقامة في قبرص، ومن ثم إلى باريس في أواخر الثمانينات.

عمل المشنوق مع الرئيس رفيق الحريري عام 1988 في باريس ثم في بيروت على إقرار القانون التأسيسي لشركة "سوليدير" وتحضير المخططات لتنفيذ المشروع حتى تكليف الشهيد الحريري بتشكيل حكومته الأولى عام 1992، فتولى منصب المستشار السياسي والإعلامي له حتى عام 1998، تاريخ إلزام الأمن السوري للمشنوق بالتخلي عن عمله ومغادرة لبنان، قبل أن يعود عام 2003.

وزير الخارجيّة جبران باسيل: وُلد في البترون (شمال لبنان) في 21 يونيو/حزيران 1970، وهو مهندس مدني. مسؤول الاتصالات السياسيّة في التيار الوطني الحرّ، وصهر رئيس التيار، ميشال عون. ترشح عن البترون في الانتخابات النيابية للعام 2005، و2009، وفشل في المرتين بالوصول إلى الندوة البرلمانيّة. تولى مهام وزير اتصالات في الحكومة اللبنانية منذ يوليو/تموز 2008 حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2009، كما تولى مهام وزارة الطاقة والمياه منذ عام 2009، وفي الحكومتين، تأخّر تشكيل الحكومة بسبب الإصرار على توزيره، رغم أنه من "الراسبين" في الانتخابات البرلمانيّة، كما قيل حينها.

وزير المالية العامّة علي حسن خليل: ولد في الخيام (أقصى جنوب) في 1964، انتسب الى صفوف حركة "أمل" منذ صغره، وتولى مسؤوليات عدة في الحركة، آخرها مسؤول اقليم بيروت، وهو عضو في هيئة الرئاسة في الحركة، ورئيس اتحاد شباب لبنان. انتخب نائباً عام 1996 وأعيد انتخابه في 2000 و2005 و2009. وعين وزيراً للزراعة في حكومة الرئيس رفيق الحريري 2003 ــ 2004، ووزيراً للصحة العامة في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في 2011. وهو المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري.

وزير العدل أشرف ريفي: ولد في طرابلس في 1954. دخل المدرسة الحربية عام 1973 وتخرج منها برتبة ملازم عام 1976. تدرج في الرتب إلى أن رقي إلى رتبة لواء وعين مديراً عاماً لقوى الأمن الداخلي بتاريخ 30/4/2005.

استقالت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بسبب رفض فريق 8 آذار تمديد ولايته كمدير عام قوى الأمن الداخلي. وهو ساهم بشكلٍ كبير في تحقيقات المحكمة الخاصة بلبنان، التي تتولى محاكمة قتلة رفيق الحريري، ويقول ريفي إن هذه التحقيقات هي سبب اغتيال اللواء وسام الحسن والرائد وسام عيد ومحاولة اغتيال العميد سمير شحادة. كما أن في عهده، بدأت قوى الأمن الداخلي بالعمل على تفكيك شبكات التجسس الإسرائيليّة وقد تم تفكيك العشرات منها.

وزير الصحة بطرس حرب: من مواليد تنورين (شمال لبنان) عام 1944، نائب ووزير لبناني، مرشح سابق لرئاسة الجمهورية.

انتخب نائباً للمرة الأولى عام 1972 في البرلمان الذي استمر بالتمديد لنفسه حتى نهاية الحرب عام 1992 بسبب الحرب الأهلية. من أول نواب المجلس النيابي الذين يعلنون رفضهم تقديم ترشحهم للانتخابات النيابية عام 1992، وذلك رفضاً لوضع يد سلطة الوصاية السورية على مجلس النواب وعدم اكتمال خطة حل الميليشيات وجمع السلاح التي كان قد أقرها مجلس الوزراء، ما يخالف مشروع المصالحة الوطنية ووثيقة الوفاق الوطني (الطائف). حينها، قاطع المسيحيون الانتخابات، وفاز المرشحون في الدوائر المسيحيّة بالتزكية أو بعشرات الأصوات لا أكثر. عاد حرب إلى مجلس النواب عام 1996، حتى اليوم. كما شغل مناصب وزارية عدّة.

تقدم أخيراً باقتراح قانون يمنع بيع الأراضي من طائفة إلى طائفة أخرى، بعد ظاهرة بيع المساحات العقارية الكبيرة من المسيحيين إلى غير المسيحيين، لتفادي الفرز السكاني وهجرة المسيحيين من المناطق المختلطة.

وزيرة المهجرين أليس شبطيني: من مواليد 1946. قاضية منذ 41 عاماً، وتولت منصب رئاسة غرفة في محكمة التمييز بالتكليف ثم رئيسة لمحكمة التمييز العسكرية. عُرفت شبطيني بالأحكام المخففة التي أصدرتها بحق اللبنانيين الذي تعاملوا مع الاحتلال الاسرائيلي في فترة الاحتلال.

وزير الشؤون الاجتماعيّة رشيد درباس: ولد عام 1941 في مدينة طرابلس، وهو نقيب سابق لمحامي طرابلس وعضو في منتدى طرابلس الشعري. شيوعي سابق بات اليوم يُحسب على تيار المستقبل، وعُرف عنه علاقاته الوطيدة مع القيادات السورية زمن الوصاية السورية على لبنان.

وزير الصناعة حسين الحاج حسن: ولد في بلدة النبي شيت في البقاع عام 1960. يحمل دكتوراه الدولة الفرنسية في الكيمياء والفيزياء الطبيعية من جامعة اورليان ـ فرنسا 1987 بدرجة مشرف جدا. هو أحد مؤسسي الاتحاد الاسلامي للطلبة اللبنانيين في فرنسا. انضم إلى حزب الله عند تأسيسه، واستلم مسؤوليات حزبية عدة فيه، كان آخرها مسؤول التعبئة التربوية منذ عام 1991. انتخب نائبا منذ عام 1996، وعين وزيراً للزراعة في حكومة الرئيس سعد الحريري في نوفمبر/تشرين الثاني 2009. وأعيد تعيينه وزيرا للزراعة في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في 2013. 

وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور: ولد عام 1972 وشغل منصب الأمين العام لمنظمة الشباب التقدمي من عام 1997 الى عام 2001، والأمين العام المساعد لاتحاد الشباب العرب منذ عام 1999 الى عام 2004. وهو عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي منذ عام 1999 حتى اليوم. انتخب نائباً للمرة الأولى عام 2005، وعين وزير دولة لشؤون مجلس النواب في الحكومة عام 2008، ووزيرا للشؤون الاجتماعية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في 2011.  يُعتبر أبو فاعور المستشار السياسي لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

وزير الاقتصاد آلان حكيم: من مواليد عام 1961، وهو مصرفي، يشغل منصبا إداريا عاليا في أحد المصارف اللبنانيّة. وهو عضو في حزب الكتائب، رغم أنه أهمل هذه المعلومة من السيرة الذاتية التي وزعها على وسائل الإعلام.

وزير التربية الياس بو صعب: يشغل منصب المدير التنفيذي ومؤسس الجامعة الأميركية في دبي. شغل منصب رئيس بلدية ضهور الشوير (في جبل لبنان) من العام 2009 إلى العام 2012، ومتأهل من الفنانة جوليا بطرس.

وزير العمل سجعان القزي: ولد عام 1952، ويشغل منذ سنة 2010 مسؤولية نائب رئيس حزب الكتائب.

تولى رئاسة قسم الأخبار في إذاعة "صوت لبنان" سنة 1975، قبل أن يؤسس سنة 1978 إذاعة "لبنان الحر" ويديرها حتى سنة 1986.

وزير البيئة محمد المشنوق:  وُلد عام 1941، وبدأ حياته المهنيّة كصحافي، وعمل في عدد من المؤسسات الرسمية والخاصة وأخرى ذات بُعد دولي. 

وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر: ولد عام 1949 في بلدة القصر في الهرمل. ترشّح للمرة الأولى في الانتخابات النيابيّة عام 1992، ولم ينجح، ثم وصل إلى البرلمان عام 1996، ولا يزال عضواً فيه. شغل مناصب وزاريّة عدّة، كالدفاع والشؤون الاجتماعيّة، وهو عضو كتلة التنمية والتحرير التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وزير الطاقة والمياه أرتور نظريان: ولد في بيروت عام 1951، يعمل في التجارة والصناعة ويملك مؤسسات وشركات عدة في الخليج. عين وزيرا للسياحة والبيئة في حكومة الرئيس سليم الحص التي شكلها في 4/12/1998، وهي الحكومة الأولى في عهد الرئيس إميل لحود. وقد انتخب نائبا عن حزب الطاشناق عام 2009. 

وزير الثقافة روني عريجي: ولد في زغرتا عام 1965. شغل منصب مستشار للوزير سليمان فرنجية في وزارات عدة، وهو عضو مؤسس (1988) في تيار المردة وعضو المكتب السياسي ومنسق العلاقات الخارجيّة في التيار.

وزير الإعلام رمزي جريج: ولد عام 1940، وهو محام بالاستئناف في نقابة المحامين في بيروت منذ 1965، وشغل منصب عضو مجلس نقابة المحامين في بيروت منذ 2001 الى 2003، ومن 2003 الى 2005، ولاحقاً منصب نقيب المحامين في بيروت من 2007 الى 2009. وهو منتسب إلى حزب الكتائب.

وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش: ولد عام 1953. انخرط في "حزب الله" مع بداية تشكله وتسلم مسؤوليات عدة منها: مسؤول منطقة الجنوب خلال فترة الاحتلال، عضو في شورى القرار، عضو في اللجنة السياسية التي تشكلت مع انطلاق العمل التنظيمي، ومسؤول عن العلاقات الخارجية، كما تولى مسؤولية رئاسة المكتب السياسي في "حزب الله".

دخل الندوة البرلمانيّة عن حزب الله منذ العام 1992 حتى اليوم. كما عيّن وزيرا للطاقة في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عام 2005 ووزيرا للعمل في حكومة الرئيس السنيورة الثانية (2008)، ثم وزيرا لشؤون التنمية الادارية في حكومة الرئيس سعد الحريري عام 2009، واعيد تعيينه وزيرا لشؤون التنمية الادارية في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في 2011. 

وزير السياحة ميشال فرعون: ولد عام 1959، وهو رجل أعمال، ورث شركاته عن عائلته، مثلما ورث السياسة عنها. يرأس عدداً من الشركات في لبنان والعالم العربي وافريقيا. دخل المعترك السياسي عام 1996 حين خاض الانتخابات النيابية مرشحا للمقعد الكاثوليكي في بيروت وفاز فيها متحالفا مع الرئيس رفيق الحريري، وواصل التحالف مع النائب سعد الحريري و"تيار المستقبل"، وهو عضو في البرلمان منذ ذلك الحين. كما شغل عدداً من المناصب الوزاريّة.

وزير الدولة لشؤون التنمية الإداريّة نبيل دي فريج: ولد عام 1955، وهو يملك عدداً من الشركات، وهو سليل الأرستقراطية البيروتية. انتخب نائباً للمرة الأولى عام 2000، ولا يزال عضواً في البرلمان اللبناني.

وزير الشباب والرياضة العميد عبد المطلب حناوي: من مواليد بيروت 1952، وتخرج من المدرسة الحربية بصفة ملازم عام 1975. وهو المستشار العسكري لرئيس الجمهورية ميشال سليمان.

وزير الزراعة أكرم شهيب: عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي، وقد عين سنة 1991 نائبا عن الحزب التقدمي الاشتراكي في البرلمان اللبناني بعد زيادة عدد المقاعد النيابية. ثم انتخب نائبا في مجلس النواب منذ ذلك الحين.  عين وزيرا للبيئة في حكومة رفيق الحريري ما بين 1996، و1998، كما عين وزيرا للمهجرين في حكومة الرئيس سعد الحريري في العام 2010. معروف عنه أنه أحد وجوه الحرب الأهلية اللبنانية.

المساهمون