رأى مراقبون أن أحكام الإعدام التي أصدرها القضاء العراقي أمس، بحق مدانين بارتكاب مجزرة "سبايكر"، طابعها سياسي، وطرحوا شكوكاً حول أدلة الإدانة، فيما كشفت مصادر أن أكثر من نصف المدانين من أقارب صدام حسين.
أصدرت محكمة عراقية، اليوم الأربعاء، أحكاماً بإعدام 24 متهماً بقضية "مجزرة سبايكر"، التي قتل فيها نحو 1700 منتسب أمني من المتدربين، شمالي مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين (شمال)، منتصف يونيو/ حزيران 2014.
شدّد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على أنّ "القوات العراقية انتصرت على "الدولة الإسلامية" (داعش) في عددٍ من الجولات وخسرت جولة الرمادي، لكن بشكلٍ مؤقت"، في وقتٍ قتل فيه 21 مقاتلاً من التنظيم في مواجهات بمناطق مختلفة حول مدينة الفلوجة.
تجدّدت المخاوف من تقدم تنظيم "الدولة الإسلاميّة" (داعش)، في محافظة صلاح الدين، بعد قطع الطريق بين بيجي وتكريت، الأمر الذي قد يمكّنه من السيطرة على قاعدة سبايكر.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
صفاء عبد الحميد
21 مارس 2015
إبراهيم البصري
كاتب وصحفي سوري، يقيم في تركيا، يعمل مستشاراً إعلاميا لدى الحكومة السورية المؤقتة.
ليس داعش سبّاقاً إلى أسلوب بث الرعب تكتيكاً قتالياً أساساً، بل سبقه فيه نظام الأسد عبر ميليشياته الطائفية التي اقتحمت قرية الحولة ثم كرم الزيتون والخالدية ودير الزور وغيرها من المدن والقرى.
أعلنت وزارة حقوق الإنسان العراقية، اليوم السبت، أن أعداد المفقودين في ما وصفته بـ"مجزرتي" قاعدة سبايكر وسجن بادوش وصل إلى 1997، إضافة إلى 401 مفقوداً في حوادث أخرى.
تظاهر العشرات في بغداد، احتجاجاً على منح رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، قبل ساعات من انتهاء حكمه، أراض سكنية لعدد من القادة الأمنيين، فيما حمل حزب "الدعوة"، رئيس الحكومة حيدر العبادي، مسؤولية حياة مئات الجنود الذين يحاصرهم "داعش" في الصقلاوية.
يسعى رئيس الحكومة العراقي السابق إلى استغلال الحصانة التي يوفرها له منصبه الجديد نائباً لرئيس الجمهورية، من أجل الإفلات من الملاحقات القانونية التي سيتعرض لها نتيجة انتهاكاته لحقوق الإنسان خلال فترة حكمه.
الخوف الأميركي والإيراني من خطر مجزرة كانت محتملة في آمرلي تشوه سطوتهما الأمنية في العراق هو الذي أنقذ هذه المدينة، إذن. ولكن، ماذا لو داهم هذا الخطر مدينة شيعية أخرى؟!