سادت مخاوف في الشارع اللبناني من التوجه نحو إعداد مشروع قانون من مجلس النواب لتمويل الدولة عبر الاستدانة من مصرف لبنان، إذ أكد مراقبون أنه في حالة إتمام هذه الخطوة سيعد ذلك سرقة جديدة لأموال المودعين.
يبدو أن رياض سلامة لن يفلت من العقاب ولن ينعم بأمواله وقصوره وأسهمه وسنداته وعلاقاته المتشابكة سواء داخل لبنان أو خارجها، ولن يكون بمقدوره العودة للعمل في مؤسسات مالية مرموقة مثل "ميريل لينش" التي كان يعمل فيها قبل توليه منصب حاكم مصرف لبنان.
استجابت حكومة النظام السوري لمطالب شركات تصنيع الأدوية، بعد وقف المستودعات توزيع الأدوية على الصيدليات واستمرار نقصها، ما دفع وزارة الصحة، أول من أمس، لرفع أسعارها بنسبة 50% بعد زيادة المصرف المركزي سعر الدولار الرسمي، مطلع العام الجاري.
وزّع رياض سلامة مغانم وأرباح الهندسات الماليّة قبل الانهيار، على أقطاب السياسة اللبنانيّة من مختلف التوجّهات، من خلال بعض المصارف التي تدور في فلك هؤلاء.
تلقّف وسيم أحمد منصوري، منذ مطلع الشهر الجاري، كرة نار السياسة النقدية المربكة من حاكم "مصرف لبنان" المركزي السابق رياض سلامة الخاضع لتحقيقات بتهم الاختلاس والتبييض والإثراء غير المشروع. فمن هو منصوري؟
تتضارب آراء اقتصاديين حول ما إذا كان ممكناً لتهاوي سعر الليرة السورية وبدء انفجارات الشارع أخيراً جرّاء الجوع والتفقير أن تسقط نظام بشار الأسد في دمشق، لكنهم يتفقون على أن وصول سعر صرف الدولار إلى نحو 13 ألف ليرة لا شك في أنه يهز عرش الأسد.
على جثة الليرة والاقتصاد اللبناني انتهت، أمس، ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بعد ثلاثة عقود من اعتلائه "عرش الحاكمية" ليخلفه وسيم منصوري، وسط تحديات كبيرة وإرث ثقيل.
خروج رياض سلامة، "الصندوق الأسود كما يطلق عليه"، من المشهد اللبناني سيعطي الدولة فرصة لالتقاط أنفاسها، وإعادة ترتيب الأوراق المبعثرة في كل مكان، وفتح ثغرة في جدار المفاوضات الصلب والشائك مع صندوق النقد الدولي، وإقرار قوانين معطلة منذ سنوات.
أعلن النائب الأول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري أنه سيصبح قائماً بأعمال الحاكم عملاً بقانون النقد والتسليف، في ظلّ شغور منصب الحاكم مع انتهاء ولاية رياض سلامة، اليوم الاثنين، من دون تعيين خلفٍ أصيلٍ له.