أعلنت الإدارة الأميركية نيتها الانسحاب من معاهدة الحد من التسلح النووي، ما أصاب العالم بالهلع، وما يقيم سباق تسلح جديد. وكانت المعاهدة قد ألغت فئة كاملة من الصواريخ، ووضعت حدّاً لأزمة اندلعت في الثمانينيات، بسبب نشر الاتحاد السوفييتي صواريخ نووية.
مع اقتراب موعد تطبيق اتفاق سوتشي بين الروس والأتراك في الشمال السوري، استمرت المعارضة بسحب سلاحها الثقيل، تمهيداً لإنشاء المنطقة العازلة، في مقابل تصعيد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، واعتباره أن "اتفاق سوتشي مؤقت".
هدفت 9 جولات من مسار أستانة، بحسب المراقبين، إلى تمكين القبضة الروسية على الحلّ السوري، بعيداً عن مسار جنيف والقرارات الأممية المتعلقة بسورية. وفي هذا السياق، فإن عقد مؤتمر أستانة في سوتشي يصبّ في الاتجاه الروسي.
يُتوقع أن تنطلق حملة جديدة داخل الولايات المتحدة ضد مواقف وسلوكيات الرئيس دونالد ترامب، بعد ما قاله في مؤتمره الصحافي مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في أول قمة رسمية بينهما في هلسنكي اليوم الاثنين.
لن تدخل روسيا حربا مُكلفةً مع مدينة حدودية كدرعا، وستعمل من أجل تسويةٍ سياسية، وليس حرباً مفتوحة، وكل المداولات الخاصة باللجنة الدستورية وأستانة وسوتشي وجنيف، وربما حل سياسي ما، تدفع نحو تخفيف الحروب، وليس توسيعها.
على الرغم من النفي الروسي لتسلم أي عرض أميركي بشأن سورية، يبدو أن اللقاءات الأميركية مع المسؤولين الأردنيين والإسرائيليين تهدف لبلورة صفقة جديدة تعرض خلال القمة الأميركية الروسية وأساسها إنشاء مناطق عازلة في الجنوب، تبعد إيران عن الأراضي المحتلة
يجري رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوط، اليوم الجمعة، محادثات طارئة مع نظيره الأميركي، الجنرال جوزيف دينفورد، تتصل أساساً بالتطورات في جنوب سورية.
يعزز إعلان الأمم المتحدة عن وجود أكثر من 920 ألف نازح سوري خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، المخاوف من موجات جديدة من النزوح وبشكل أكبر، تحديداً إذا ما واصل النظام السوري التصعيد في إدلب.
بينما يواصل النظام السوري تعزيز قواته في الجنوب السوري، مهددًا بعملية عسكرية وشيكة هناك ضد فصائل المعارضة، دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى انسحاب كل القوات غير السورية من حدود سورية الجنوبية، وسط حديث عن "صفقة" محتملة.