رغم مرور ثمانية أشهر على بدء الحرب السودانية، لا يزال الكثير من المواطنين يفضلون البقاء في مراكز الإيواء، أو في خيام بأراض زراعية منعزلة خشية أن يطاولهم الخطر.
أوقفت الحرب في السودان عمل معظم المؤسسات الإعلامية، وتحديداً في الخرطوم، حيث أصبحت عرضة للاقتحام والنهب والتدمير، وتحول بعضها إلى ثكنات عسكرية ومراكز اعتقال.
تدخل العلاقات السودانية التشادية نفقاً مظلماً على خلفية تداعيات الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، وبعد أنباء متداولة عن سند لوجستي تقدمه أنجمينا
قرر مجلس الأمن الدولي إنهاء مهمة البعثة الأممية في السودان بعد شهور من التوتر بين البعثة والحكومة السودانية، ما يفتح الباب على أسئلة المرحلة القادمة وماذا بعد؟
وجهت الحكومة السودانية للمرة الأولى، اتهامات مباشرة لدولة الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، في حربها الحالية ضد الجيش السوداني، إذ قال عضو مجلس السيادة، الرجل الثالث في الجيش، الفريق ياسر العطا، إن دولة الامارات تزود مليشيا الدعم السريع بالأسلحة.
طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، ببحث كافة الخيارات من أجل حماية المدنيين في إقليم دارفور السوداني، بعد هجمات أسفرت عن مقتل مئات المدنيين، حيث اضطر أكثر من 6 ملايين شخص على ترك منازلهم بسبب الحرب في السودان.
يكشف التحقيق كيف تخترق مليشيا الدعم السريع قوات الجيش السوداني عبر "طابور خامس" من الجنود والضباط المتعاونين معها، ما أسفر عن قتل قادة وسقوط قوافل عسكرية في كمائن متكررة لتستمر الحرب وتتفاقم معاناة البلاد
تحقيق متعدّد الوسائط
مباشر
خالد أحمد
20 نوفمبر 2023
عبد الوهاب الأفندي
أكاديمي سوداني، أستاذ العلوم السياسية في معهد الدوحة للدراسات العليا. عمل بتدريس العلوم السياسية في بريطانيا منذ 1997، وكان قد عمل في الصحافة والدبلوماسية والطيران في السودان وبريطانيا. أحدث مؤلفاته "كوابيس الإبادة.. سرديات الخوف ومنطق العنف الشامل"
قال قائد ميليشيا الدعم السريع عند اجتياح قواته مدينة نيالا في دارفور أنّ المنازل ستكون آمنة، ولكن لم تدم ساعاتُ على اجتياح المدينة حتى عاث المُجرم وجندُه في الأرض فساداً، فقتلوا وعذّبوا ونهبوا، ولم يتركوا كبيرة إلا أتوها.
بعد إقصاء قوى إعلان الحرية والتغيير، بالقوة، لم يعد أمام قائدي الجيش وقوات الدعم السريع في السودان عدوّ إلا أنفسهما، وهكذا وصل الخلاف إلى داخل التحالف العسكري، في 15 إبريل، مداه، فانطلقت القذائف، وحلقت الطائرات الحربية في سماء الخرطوم، وبدأ الدمار.