تشهد قضية ترسيم الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط توتراً على أكثر من محور، وسط الحديث عن احتمالات وجود احتياطات كبيرة من النفط والغاز في المنطقة، ما دفع تركيا، لإرسال أول سفينة للتنقيب عن النفط والغاز في المياه العميقة
أشارت دراسة إسرائيلية إلى أن الخلاف الجدي بين إسرائيل وقبرص بشأن الأحقية على حقل "أفروديت" الغازي، لم يمنع التقارب بين تل أبيب ونيقوسيا وأثينا، في محاولة من الدول الثلاث لتقليص هامش المناورة المتاح لتركيا في المنطقة.
تنامي اكتشافات الغاز في منطقة شرق المتوسط قد ينجح في إنجاز تعاون اقتصادي، وتكامل في مشاريع الطاقة تحتاجه تركيا واليونان معاً، وقد يزيد الشرخ أكثر بين الجيران، ويتحول اكتشاف الطاقة إلى نقمةٍ على دول المنطقة بدل النعمة.
خلص تقرير نشره، اليوم الأحد، موقع "وللا" الإسرائيلي، إلى أن المناورة الجوية الضخمة التي أجريت، الشهر الماضي، في اليونان؛ وشارك فيها إلى جانب اليونان سبع دول، من بينها الإمارات، إسرائيل، مصر، قبرص، هدفت إلى نقل رسالة إلى تركيا.
سيقدم دائنو اليونان شرائح ائتمانية جديدة إلى أثينا هذا الشهر، بالتزامن مع إجراءات لتخفيف عبء الديون، في خطوة من شأنها المساهمة في تعزيز تعافي الاقتصاد اليوناني بعد فترة صعبة مر بها.
لعب اكتشاف احتياطي الهيدروكربونات، شرق البحر الأبيض المتوسط، خلال السنوات الأخيرة، دوراً مهماً في إعادة تشكيل القوى الإقليمية في المنطقة. إذ "سيساهم في فسح المجال أمام دول المنطقة لتصبح دولاً مصدرة للطاقة".
أعلن نائب رئيس وزراء جمهورية شمال قبرص التركية، ووزير خارجيتها، قدرت أوزارصاي، أن قنوات بلاده الدبلوماسية مفتوحة مع الشطر اليوناني من الجزيرة، في حال رغبتها بالتعاون حول عمليات التنقيب عن مصادر الغاز الطبيعي.
لا تغيب الوقائع السياسية عن صفقة تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر التي أُبرمت قبل يومين، ويكشف تسلسل الأحداث خلال الأعوام الـ12 الماضية كيف تحوّلت مصر من دولة مصدرة للغاز إلى مستوردة له.