تفجّرت الخلافات التركية الروسية حول إدلب بمواجهات ميدانية بدا أن فصائل المعارضة المدعومة من أنقرة استطاعت عبرها استعادة المبادرة، عبر النجاح بالسيطرة على مدينة سراقب، فيما كان الروس يعلنون أن لا لقاء مرتقباً بين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان.
يُعدّ الطريق الدولي "إم 4" حلب - اللاذقية طريقاً مهماً، إذ يصل الساحل السوري بأكبر المدن السورية حلب، كما يصله بالمحافظات الواقعة في شمال وشمال شرق البلاد.
حال الرئيس التركي، أردوغان، كحال الصياد العجوز في رائعة همنغواي، "العجوز والبحر"، والذي سأل نفسه بعد ثلاثة أيام من الصراع مع سمكة كبيرة اصطادها وربطها مع الزورق، فأكلتها أسماك القرش: من الذي هزمك؟ لا أحد أنا الذي ذهب بعيدا.
انتقدت روسيا، اليوم الجمعة، الغارات التي تشنها إسرائيل على مواقع تابعة للنظام السوري وإيران في سورية، متهمة تل أبيب باستغلال الطيران المدني لتفادي الدفاعات الجوية من دون الاكتراث بـ"أرواح مئات المدنيين الأبرياء".
أوجدت الفوضى السورية بيئة صالحة للروس لتوسيع نفوذهم في هذا البلد، مستغلين الفراغات الأمنية والصراعات المحلية في مناطق مثل حلب وشرقي الفرات، لخلق كيانات مسلحة تابعة لهم، بغية تثبيت نفوذهم في سورية، ومحاصرة التمدد الإيراني.
مع استمرار قصف قوات النظام السوري والقوات الروسية في ريفي إدلب وحلب، تأجج التوتر بين الروس من جهة والأتراك من جهة أخرى، والذين دفعوا بتعزيزات إضافية إلى داخل إدلب، منعاً لسقوط سراقب وتكرار سيناريو معرة النعمان.
فيما تتصاعد المعارك بين النظام السوري والفصائل المسلحة في جبهات إدلب وريف حلب الغربي، عمدت الفصائل أخيراً إلى اعتماد تكتيك جديد بالهجوم على مواقع النظام بريف حلب الشمالي الشرقي، فيما تواصل تركيا تحركاتها الميدانية قرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
زجّ النظام السوري وحلفاؤه الإيرانيون والروس بنسبة كبيرة من قواتهم وعتادهم في المعركة التي يروّج لها الإعلام الموالي للنظام على أنها "الحاسمة"، حيث تشارك بالمعارك والاقتحامات ضد المعارضة والفصائل المسلحة مجموعة من القوات النظامية ومجموعات كبيرة من