تعمل الدبلوماسية الجزائرية بصمت لبلورة تصور للحل الليبي، محاولة الاستفادة من تبدل المعطيات الميدانية في ليبيا، وتراجع قوة ونفوذ اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وكذلك من علاقاتها المتزنة مع أطراف إقليمية ودولية تغذي أو تتدخل في حرب ليبيا.
بدأت تتكشف تفاصيل إحباط المخطط الإماراتي لاستهداف سفن شحن تركية في ليبيا، العام الماضي، بعد تسريب دولتين من 8 دول كانت معنية بالموضوع الأنباء، بما يؤشر إلى توتر متزايد بين أنقرة وأبوظبي.
أشاد السفير الأميركي لدى طرابلس، ريتشارد نورلاند، الإثنين، بشراكة واشنطن مع حكومة الوفاق الليبية، منبها إلى أن "هناك قوى تسعى إلى فرض نظام سياسي جديد بوسائل عسكرية أو الإرهاب في ليبيا".
في ظل تراجع كبير لمليشيات خليفة حفتر، لا سيما جنوبي طرابلس، حيث انسحب المرتزقة الروس من المعركة، كانت وسائل إعلام عربية موالية لحفتر تقود حملة بروباغندا واسعة لإخفاء الخسائر، ومحاولة ترويج أنباء عن حراك أميركي باتجاه اللواء المتقاعد.
لا يمكن تصنيف حملة بعض الكتل النيابية في تونس على رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، سوى في سياق امتهان كتل سياسية عديدة إثارة الفوضى وتصفية حسابات ضد الجهة البرلمانية الكبرى، حركة النهضة
قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، إن حكومته "تخوض حرباً فُرضت عليها"، في إشارة لردها عدوان مليشيا الجنرال المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.
يمكن وضع الهجوم الذي تتعرض له حركة النهضة التونسية ورئيسها راشد الغنوشي في إطار تداعيات الخسارة التي تعرض لها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، ومن خلفه الإمارات، التي تهدف إلى تدمير التجربة التونسية، مثلما يحصل في ليبيا.
في وقت لا يزال فيه خليفة حفتر يعاني من أزمة داخلية مع حلفائه بعد إعلانه إسقاط اتفاق الصخيرات، تتمسك إيطاليا بموقفها الرافض لممارسات اللواء المتقاعد، لترفض أخيراً دعوة مصرية إلى اجتماع حول ليبيا.