اعتبر رئيس ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، في اليمن، عيدروس الزبيدي، اليوم السبت، أن الخسارة التي منيت بها القوات المدعومة من الإمارات، في محافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد، خُطط لها، ولمح إلى أنهم سيشاركون في كل المواقع والمواقف.
ترتفع مخاوف قادة مليشيات وفصائل مرتبطة بالإمارات في جنوبي اليمن، من تخلي أبوظبي عنهم والتضحية بهم في الفترة المقبلة، خصوصاً أن الكثير منهم متورط بجرائم وسرقات وانتهاك حقوق الإنسان.
تتصاعد استفزازات الإمارات وأتباعها من الانفصاليين للسلطة الشرعية جنوبي اليمن، عبر حراك عسكري وسياسي يستهدف منع عودة المنطقة إلى كنف سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته، بما يهدد بإسقاط اتفاق الرياض والعودة إلى مربع الصراع العسكري
بعد مرور شهر على توقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية وما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، لاتزال عقبات التنفيذ تتصدر المشهد، بل انتقلت من التعثر بالمواعيد المحددة، بما في ذلك تشكيل حكومة، إلى التحشيد في محافظة أبين خلال الـ72 ساعة الماضية.
يحاول الشعوبيون تأسيس هوية جنوبية يمنية، أبرز ملامحها معاداة الشمال الملاصق للجنوب جغرافياً، لفشل محاولة تأسيس هوية غير قادرة على الانفتاح لأقرب جوار لها. وهذا النمط من الهويات الصدامي لا يمكنه الانفتاح على أي أفق، وبالتالي مصيره التشرذم الداخلي.
يتمسّك رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" في اليمن عيدروس الزبيدي بانفصال جنوب البلاد. كما واصل التنصل من "اتفاق الرياض"، عبر عقده اجتماعاً عسكرياً لمختلف القيادات الانفصالية الموالية للمجلس، على الرغم من أن "اتفاق الرياض" ينص على دمج التشكيلات بوزارتي
شهدت مدينة عدن جنوبي اليمن، اليوم السبت، اجتماعاً عسكرياً لما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، تعهد بالسير نحو "الانفصال"، فيما عرضت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في صنعاء، مشاهد لقيامها بإسقاط طائرة مروحية سعودية على الحدود.
يواصل اتفاق الرياض انعكاساته السلبية على "المجلس الانتقالي الجنوبي" الذي يزداد موقفه حرجاً أمام أنصاره، بعد تخليه بحسب بنود الاتفاق على الكثير من الشعارات التي كان قد رفعها، في الوقت الذي جُرِّد فيه من قوته المسلحة.
شهدت العاصمة السعودية، اليوم الخميس، أول اجتماع ضم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مع قادة ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي، بعد يومين من توقيع اتفاق الرياض لاحتواء الأزمة بين الطرفين في الجنوب اليمني.