هادي يعقد أول لقاء مع قادة المجلس الانتقالي الانفصالي

هادي يعقد أول لقاء مع "الانتقالي" الانفصالي بعد توقيع اتفاق الرياض

07 نوفمبر 2019
اتفاق الرياض وقع قبل يومين (بندر الجالود/الأناضول)
+ الخط -
شهدت العاصمة السعودية، اليوم الخميس، أول اجتماع ضم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مع قادة ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي، بعد يومين من توقيع اتفاق الرياض لاحتواء الأزمة بين الطرفين في الجنوب اليمني.

وأوضح المتحدث باسم المجلس نزار هيثم، في تصريح له، أنهم يمدون أيديهم للتعاون مع الرئيس هادي تحت رعاية وضمانة التحالف العربي، من أجل تحسين الخدمات ومعالجة الأخطاء في المناطق الجنوبية للبلاد.

وأضاف أن الوفد المفاوض برئاسة عيدروس الزبيدي بحث مع الرئيس هادي "قضية الجنوب ومستقبل وتطلعات الشعب الجنوبي في تقرير المصير".


وأضاف "قدم الوفد شرحاً مفصلاً للرئيس هادي عن الأوضاع في العاصمة عدن والمحافظات الجنوبية، وحالة الاستقرار الأمني والاقتصادي في الجنوب"، وقال إن الرئيس هادي رحب بالوفد وأكد "على عدالة القضية الجنوبية، ودعمه اللامحدود للجنوب سياسياً واقتصادياً وتنموياً، وأهمية وحدة الصف بهذه المرحلة".

ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه منذ تصاعد الأزمة بين الشرعية اليمنية والقيادات المدعومة من الإمارات جنوباً، في مايو/أيار2017، ويأتي في إطار الجهود المبذولة لبدء صفحة جديدة بالمناطق الجنوبية للبلاد.

وكانت الحكومة اليمنية قد وقعت مع الانفصاليين في المجلس الانتقالي، الثلاثاء الماضي، "اتفاق الرياض"، في فعالية حضرها هادي وقيادات أخرى، إلى جانب رئيس "المجلس الانتقالي" عيدروس الزبيدي، وقيادات أخرى في المجلس.
وكان الزبيدي في أواخر مايو 2017، محافظاً لمحافظة عدن، قبل أن يطيح به هادي إلى جانب وزير الدولة آنذاك هاني بن بريك، واتجه الاثنان، بدعم من أبوظبي، إلى تشكيل ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي"، الذي يتبنى الانفصال.

ومن المقرر أن تبدأ في غضون يومين أولى خطوات تنفيذ الاتفاق، بعودة رئيس الحكومة الحالي معين عبد الملك إلى عدن، بالتزامن مع جملة إجراءات أمنية تمهد لتشكيل حكومة جديدة يشارك فيها "الانتقالي"، بناءً على ما تضمنه الاتفاق.

الجدير بالذكر أن الأزمة وصلت إلى أوجها في أغسطس/آب الماضي، عندما أكمل الانفصاليون الانقلاب على الشرعية بالتحرك للسيطرة عسكرياً على عدن، بعد أيام من المواجهات، قتل وأصيب خلالها العشرات من الجانبين، واتهمت الحكومة اليمنية أبوظبي بالوقوف وراء "التمرد".