قال مصدر حكومي يمني إن رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك سيعود، في وقت لاحق اليوم الخميس، من العاصمة السعودية الرياض إلى مدينة عدن، وذلك بعد يومين من فيضانات حوّلت العاصمة المؤقتة إلى مدينة منكوبة.
فتحت الفيضانات التي ضربت مدينة عدن اليمنية، أمس الثلاثاء، وأسفرت عن مصرع 10 أشخاص على الأقل، "معركة سياسية" بين "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، والسعودية التي تدير الأوضاع بالعاصمة المؤقتة من جهة، ومع الحكومة الشرعية.
دخلت هدنة جديدة في اليمن حيّز التنفيذ، مع دخول هذا البلد السنة السادسة من الحرب. ولا يحمل إعلان الهدنة من الجانب السعودي جديداً في ظلّ انكفاء ضرباته منذ أشهر، ورؤية الحوثيين لوقف النار، ومسار المعارك التي تقدمت فيها قوات الشرعية.
ارتفعت حدة الخلافات داخل الحكومة اليمنية، مع مطالبة 12 وزيراً فيها بتغيير رئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك، المتهم بالصمت على الانقلاب الإماراتي في عدن بطلب من السعودية، حتى يحافظ على منصبه في أي حكومة جديدة.
أعلنت الرئاسة اليمنية التزامها بقرار وقف إطلاق النار، اعتباراً من اليوم الخميس، بهدف توحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا الجديد، فيما اتهمت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) التحالف السعودي الإماراتي بمواصلة التصعيد العسكري براً وجواً.
تزايدت حدة الصراعات والتراشق الإعلامي داخل أركان الحكومة اليمنية الشرعية، وذلك بعد أيام من استقالة وزيري النقل والخدمة المدنية والتأمينات، التي أججت الموقف وأظهرت المماحكات إلى العلن.
مع تزايد المخاوف من اجتياح الحوثيين لتعز، تعود المدينة إلى واجهة المشهد السياسي والعسكري، وهي التي دخلت منذ صيف 2015 في مسلسل صراعات داخلية لم ينته حتى اليوم، لتصبح تعز، الواقعة تحت حصار الحوثيين، تجسيداً واضحاً لتعقيدات المشهد اليمني.
حددت أحزاب يمنية موقفها من المخططات الإماراتية الرامية لإدخال قوات طارق صالح، المدعومة من الإمارات، إلى جنوب تعز، مشددة على أن أي تواجد لمليشيات أو قوى عسكرية خارج مظلة الشرعية مرفوض وغير مقبول.
شرعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الخميس، في أول محاكمة "غيابية" لقادة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بتهمة الانقلاب على السلطة عام 2014، والشروع في قتل الرئيس عبدربه منصور هادي.