تشكل أزمة كورونا اختباراً حقيقياً للنظام التونسي، وسط جدل حول ما إذا كان هذا النظام مشتتاً بين الرئاسات، أو أن بعض الإخفاقات تعود لضعف أداء الحكومة برئاسة إلياس الفخفاخ.
خروقات متعمدة وبالجملة لإجراءات وزراة الصحة التونسية المتخذة لمواجهة فيروس كورونا، إذ يهرب بعضهم من الحجر الصحي ويتجمع آخرون مع بعضهم للتدخين، فيما يبحث البعض عن واسطة، ما يعقد من تتبع سلسلة انتشار الفيروس
حالة من الغموض تلف المشهد التونسي بخصوص فيروس كورونا وتداعياته الصحية والاقتصادية والسياسية، وهناك نوع من التضارب في الأرقام والمواقف يزيد من عدم فهم التونسيين لحقيقة أوضاعهم وتوجهات مسؤوليهم، في الحكومة والرئاسة والبرلمان.
الحديث عن حرمان المحافظات الداخلية في تونس من الحد الأدنى من الخدمات الصحية ليس جديداً، إلا أن هذا الملف برز مجدداً مع انتشار فيروس كورونا الجديد. هكذا تكشّف مرّة أخرى وبعمق حجم التفاوت بين محافظات البلاد في الطبابة
تخشى السلطات الصحية في تونس من إقرار رفع الحجر الصحي الذي يهدد جهودها في السيطرة على عدد المصابين بفيروس كورونا، داعية المطالبين بتخفيف إجراءات الحجر لأسباب اقتصادية واجتماعية إلى التريّث.
أكدت الجهات الصحية في تونس أن الأيام القليلة القادمة مرشحة لكي تشهد ذروة انتشار وباء كورونا، وبناء على النتائج يمكن معرفة السيناريو القادم، هل الوباء مرشح للانتشار والتوسع، أم سيعم التفاؤل إذا ما استقر عدد الوفيات والمصابين.
تحليلات
مباشر
التحديثات الحية
صلاح الدين الجورشي
13 ابريل 2020
محمد علي بو علاق
كاتب وحاصل على شهادة الماجيستير في الإعلامية، طالب سنة أولى ماجستير صحافة متعددة المنصات. لي رواية بصدد النشر. وناشط بالمجتمع المدني.
أكد وزيرا الصحة والداخلية في تونس، خلال مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء، أن الوضع المصاحب لانتشار فيروس كورونا خطير، والتخوفات كبيرة بسبب عدم التزام البعض بالحجر الصحي والحظر الشامل، مشددين على أنه سيتم التعامل بصرامة مع مخترقي القانون.
بدأت المستشفيات التونسية، التي تأوي مصابين بفيروس كورونا، بتعميم بروتوكول علاجي يعتمد على دواء كلوروكين، بعد اتفاق مع جمعيات علمية ترك تقدير الحاجة لهذا الدواء من عدمها إلى الأطباء المباشرين للمرضى الحاملين للفيروس.
تعيش تونس كما جل دول العالم حالة استنفار قصوى لمواجهة انتشار وباء كورونا، استدعت تضافر جهود الجميع، مواطنين وعاملين في القطاعات الحيوية، لتطويق انتشار الوباء، الذي وصل عدد الإصابات به إلى 812، حتى مساء أمس، أي بزيادة 34 إصابة مؤكدة.