شهدت محافظة دير الزور، شرقي سورية، مساء الأحد، تحليقاً مكثفاً لطائرات مسيّرة في منطقة حوض الفرات، بعد هجمات على عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، فيما وسعت مليشيات تابعة للنظام السوري حملة التمشيط في بادية البشري جنوبي المحافظة.
أكدت مصادر محلية متقاطعة لـ"العربي الجديد"، أن المليشيات الإيرانية في شرقي سورية بصدد إعادة انتشار وتمويه وتموضع لتجنب المزيد من هجمات التحالف الدولي بقيادة أميركية، فيما تشير تصريحات الطرفين إلى أن التصعيد لم يهدأ.
استهدفت طائرات مُسيَّرة، يُرجَّح أنها تابعة لقوات "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، قافلة سيارات للمليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي، شرقيّ سورية، عقب دخولها من الأراضي العراقية.
سمع دوي انفجارات عنيفة، فجر اليوم الأربعاء، في محيط مطاري حلب والنيرب في أطراف مدينة حلب شمالي سورية، فيما أعلن النظام السوري عن قصف إسرائيلي جديد طاول المنطقة
تواصلت، الاثنين، لليوم الثالث على التوالي عمليات التمشيط والبحث عن مفقودين من عناصر مليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري بعد اختفائهم في ظروف غامضة في بادية دير الزور، وهم 12 عنصراً ينحدرون من عشيرة "البوسرايا" العربية.
أوقع انفجار غامض في دير الزور شرقي سورية عدداً من القتلى والجرحى، كما سقط آخرون في اشتباكات بين مجموعات محلية في درعا جنوبي البلاد، فيما استأنفت الطائرات الحربية الروسية غاراتها على مواقع مفترضة لتنظيم "داعش" في البادية السورية.
فتح الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية، الشهر الماضي، الباب أمام الفصائل العراقية المسلّحة، والموالية لإيران، للتغلغل أكثر في سورية، خصوصاً في حلب.
ادعت حكومة بشار الأسد في دمشق أن آثار الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال وغربي سورية في السادس من فبراير/شباط الماضي طاولت قطاع النفط والثروة المعدنية، وبلغت الخسائر 34 مليون دولار، الأمر الذي نفاه المختص بالطاقة عبد القادر عبد الحميد.