تتعرض المناطق المدنية المأهولة بالسكان في مناطق شمال غربي سورية لقصف يومي متكرر، من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، تتخلله غارات جوية تشنها الطائرات الحربية الروسية، وذلك بهدف تهجير السكان وإعادة إخضاع المدنيين لسلطة نظام الأسد.
يشلّ القصف المتواصل من قبل قوات النظام السوري والمليشيات الحليفة له وقصف الطائرات الحربية الروسية الحركة في مناطق شمال غرب سورية، ويحرم السكّان من الوصول إلى أعمالهم لكسب لقمة العيش، كما يعيق التنقل وذهاب الطلاب إلى مدارسهم، كون الخوف يلاحقهم بسببه.
يعتمد الكثير من الطلاب في مناطق شمال غربي سورية على النسخ الإلكترونية من الكتب المدرسية خلال العام الدراسي بديلاً عن المطبوعة غير المتوفرة لديهم، ليتمكنوا من مواكبة العملية التعليمية التي تعترضها أساساً عدة صعوبات وإكراهات.
تعدّ قلة الكتب المدرسية من أهم المعوقات التي تعترض سبيل العملية التعليمية في مدينة إدلب شمالي سورية، فمعظم طلاب المرحلة الابتدائية لم يحصلوا على نسخ كاملة من الكتب أو يتوفرون على كتب مهترئة ينبغي استبدالها.
في اليوم الثالث عشر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تستمر الغارات التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 3785 فلسطينياً، بمن فيهم ألف طفل، وهو ما دفع المتضامنون حول العالم لمواصلة التظاهر والاحتجاج دعماً لغزة.
علّقت مديريات التربية في منطقة شمال غرب سورية العملية التعليمية، بعد تصعيد القصف من جانب قوات النظام وروسيا على المنطقة، الذي طاول المدن والبلدات في العمق بعيدا عن خطوط التماس، التي تتعرض للاستهداف المدفعي على الدوام.
لم تتراجع وتيرة التصعيد التركي على الشمال الشرقي من سورية، والذي يستهدف المليشيات الكردية، منذ التفجير الذي طاول مقر الداخلية التركية في أنقرة، بداية أكتوبر. في المقابل، انحسر أمس قصف النظام على إدلب، والذي ردّت عليه قوات المعارضة.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
سلام حسن
10 أكتوبر 2023
سميرة المسالمة
كاتبة وصحافية سورية، رئيسة تحرير جريدة تشرين سابقاً، نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
كل الجهات المتصارعة في سورية، من دول ومليشيات مسلحة تابعة لها، هي على لائحة الاتهام في مجزرة تخريج دفعةٍ من طلاب الكلية الحربية في حمص راح ضحيتها مئات بين قتلى وجرحى من الطلاب الخرّيجين وذويهم، وقد دلّلت كل جهة على اتهاماتها الطرف الآخر.
يثبت النظام السوري مجدداً أنه يتعاطى مع المجتمع الدولي ومع المدنيين السوريين بمنطق العصابة وليس بمنطق الدولة، ففي حمص وقع ضحايا مدنيون أبرياء، ليردّ النظام بقتل مواطنين سوريين أبرياء في المناطق الخارجة عن سيطرته.