طلاب شمال سورية يواجهون نقص الكتب المدرسية

طلاب شمال سورية يواجهون نقص الكتب المدرسية

03 نوفمبر 2023
إكراهات كثيرة تعرقل سير العملية التعليمية في سورية (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -

يعتمد الكثير من الطلاب في مناطق شمال غربي سورية على النسخ الإلكترونية من الكتب المدرسية خلال العام الدراسي بديلاً عن المطبوعة غير المتوفرة لديهم، ليتمكنوا من مواكبة العملية التعليمية التي تعترضها أساساً عدة صعوبات وإكراهات.

وتشرف ثلاث جهات على العملية التعليمية في مناطق شمال غربي سورية، هي الحكومة المؤقتة، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن "هيئة تحرير الشام"، إضافة للمجالس المحلية التي تتعاون مع وزارة التربية والتعليم في تركيا. 

المُدرّس بلال خرفان، المقيم في أعزاز، يقول لـ"العربي الجديد" إنّ النقص في أعداد الكتب المدرسية يعود إلى زيادة عدد الطلاب بشكل ملحوظ في المنطقة، وفي الريف الغربي بشكل عام تعاني معظم المدارس من نقص كبير في الكتب، والطلاب يطبعون على نفقتهم، ومنهم من يعتمد على النسخ الإلكترونية".

أما المعلم عمر ليلى فيوضح، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن قطاع التعليم يعاني من واقع صعب ومزر، وخاصة النقص في الكتاب المدرسي، وأغلب الأهالي يتكلفون عناء طباعة الكتب، وحاليا في المدارس الخاضعة لإشراف التربية التركية، هناك بعض الكتب لم تطبع بشكل نهائي، مثل كتاب الأنشطة لمادتي اللغتين العربية والإنكليزية، لم يطبع منذ أكثر من 5 سنوات. وبالنسبة لبقية الكتب، فإنها متوفرة للمرحلتين الأساسية والإعدادية في المدارس التابعة للمجالس المحلية التي تشرف عليها الحكومة التركية في غصن الزيتون ودرع الفرات". 

ويضيف: "هناك مدارس قليلة تشرف عليها الحكومة المؤقتة تطبع الكتب وفق المنهاج المعدل لمادتي التربية الإسلامية والاجتماعيات من العام الماضي".

ويعاني معظم الطلاب في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، من نقص في النسخ الممنوحة لهم من الكتاب المدرسي، خاصة طلاب المرحلة الأساسية (الابتدائي)، كما أن تكاليف الطباعة مرهقة بالنسبة لعائلاتهم خاصة في حال كان هناك عدة أطفال في صفوف المدرسة. بالإضافة إلى المشاكل المرتبطة بالكتب التالفة والمهترئة.

فاطمة عبد السلام المقيمة في تجمع مخيمات دير حسان بريف إدلب، شمال غربي سورية، قالت لـ"العربي الجديد" إن ابنتها في الصف الخامس تعتمد على عدد من الكتب المدرسية بشكل إلكتروني بسبب النقص الموجود فيها، مضيفة أن الأمر مزعج نوعا ما، ووسيلة الدراسة من الهاتف المحمول مرهقة، إذ يكون من الصعب على ابنتها متابعة الدروس لوقت أطول عبره، كما أن شقيقها أيضا بحاجة للدراسة بالطريقة نفسها". 

المساهمون