يعود مصير محافظة إدلب السورية إلى الواجهة مع التصعيد الذي بدأته روسيا والنظام أخيراً، فيما يواصل النظام انتشاره في شمال شرقي البلاد، بمحاذاة إعادة التموضع الأميركية.
سيطرت قوات النظام السوري على حقل للنفط في محافظة الحسكة، مساء أمس الثلاثاء، كان يخضع لسيطرة "وحدات حماية الشعب" الكردية، رغم تعهّد الولايات المتحدة بحماية حقول النفط ضد كل الأطراف.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن "وحدات حماية الشعب" الكردية لم تنسحب من "منطقة آمنة" مزمعة في شمال شرق سورية، على الرغم من اتفاقات تركية مع الولايات المتحدة وروسيا.
ناقض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مزاعم روسيا بانسحاب عناصر "قوات سورية الديمقراطية" بأسلحتهم من شرق الفرات، فيما تدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام و"قسد" من جهة مع القوات التركية والمعارضة السورية، ما يكشف هشاشة الاتفاق الروسي التركي.
أرسلت روسيا والنظام السوري تعزيزات عسكرية إضافية إلى مناطق حدودية مع تركيا، في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات بين "الجيش الوطني السوري" و"قوات سورية الديمقراطية"، فيما شددت موسكو على أنه سيتم احترام حقوق جميع الملتزمين بالاتفاق التركي الروسي.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، أنّ خمسة من أفراد الجيش أصيبوا في منطقة رأس العين الحدودية السورية، في هجوم للمليشيات الكردية، بعد اتهام الأخيرة لتركيا بمهاجمة المنطقة.
على وقع متابعتها أمس الأربعاء قصف مناطق مختلفة بأرياف حماة وإدلب وحلب، وأمام الهزائم المتلاحقة التي منيت بها إلى الآن شمال غربي سورية، يبدو أنّ قوات النظام تحاول تشتيت قوى المعارضة من خلال فتح جبهة جديدة