اتّفق وزراء الخارجية المشاركون في مؤتمر "دول الجوار الليبي" المنعقد في الجزائر، اليوم الخميس، على حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، إلى جانب دعم الحوار بين الليبيين، مشددين على ضرورة تثبيت التهدئة.
يؤسس الخطاب الرسمي الجديد في الجزائر، إلى عودة هذا البلد للعب دورٍ فاعل على صعيد السياسة الخارجية، لا سيما عبر بوابة الأزمة الليبية، التي أتاحت للجزائر فرصة إعادة التموضع على خارطة الدبلوماسية الإقليمية والعربية، بعد فترة انقطاع.
تشارك الجزائر الأحد المقبل في الندوة الدولية حول ليبيا في مدينة برلين، فيما يبدأ وزير الخارجية صبري بوقادوم، اليوم الثلاثاء، جولة خارجية تشمل السعودية والإمارات لبحث الأزمة الليبية وحث الدولتين على السعي لتثبيت نهائي لوقف إطلاق النار.
بدأت الجزائر تلقي بثقلها السياسي والإقليمي داخل مربع الأزمة الليبية، حيث يبدأ غداً وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم زيارة إلى الإمارات والسعودية، تدوم ثلاثة أيام، لبحث سبل إنهاء الأزمة في ليبيا.
كشف النقاب في الجزائر عن زيارة غير معلنة قام بها وفد من الحكومة الليبية المؤقتة الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر، والتي يقودها عبد الله الثني، وذلك قبل ساعات من إعلان حفتر القبول بوقف إطلاق النار، منتصف أمس السبت.
شددت الجزائر وإيطاليا على ضرورة الحل السياسي للأزمة في ليبيا، وحظر تزويد الأطراف بالأسلحة، ووقف القتال في طرابلس، تمهيداً لدفع أطراف الأزمة للجلوس إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سياسي، والعمل على منع أي تدخل أجنبي قد يعقّد الأزمة.