يتخوّف خبراء على سوق الطاقة العالمي من قيام الحوثيين باستهداف إمدادات النفط، كردّ فعل على مقتل صالح الصماد، ثاني أكبر قيادات الجماعة، بقصف جوي للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، بحيث يؤدي توتير الأوضاع إلى رفع أكبر لأسعار البترول ومشتقاته.
في اليوم التالي لإعلان جماعة "أنصار الله" مقتل صالح الصماد، لم يستطع الحوثيون إخفاء الارتباك الذي يسود في أوساطهم، فيما لم تهدأ التكهنات حول احتمال وجود قادة آخرين قتلوا مع الصماد، في ظلّ جدل حول حجم خسارة الجماعة عسكرياً.
يعد مهدي المشاط، الذي عُين من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين)، أمس الإثنين، في منصب رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، خلفاً لصالح الصماد، من المقربين لزعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، لكنه يأتي من تيار على النقيض مما كان يمثله الصماد.
انتشر وسم "#مقتل_صالح_الصماد" ووصل إلى الأكثر تداولاً في اليمن وبعض الدول العربية، بعد إعلان جماعة "أنصار الله" (الحوثيون)، الإثنين، مقتل القيادي البارز صالح الصماد بغارة لـ "التحالف العربي" يوم الخميس الماضي.
أحالت غارات التحالف العربي في اليمن حفل زفاف مقام في إحدى مناطق محافظة حجة إلى مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 50 قتيلاً وجريحاً معظمهم من الأطفال والنساء، في مشهد بات يتكرر من دون أن يتحمل التحالف أي مسؤولية.
يُعد صالح الصماد، من أبرز قيادات جماعة "أنصار الله"، والأسماء التي ترافقت مع مسيرتها في الحرب. وبمقتله، خسر الجناح القبلي للحوثيين، أبرز رموزه، بالإضافة إلى رمزيته في منصبه كـ"رئيس الأمر الواقع"، الذي تُوقع باسمه القرارات.
أكدت جماعة "أنصار الله" في اليمن (الحوثيون)، اليوم الإثنين، مقتل القيادي البارز صالح الصماد بغارة لـ"التحالف العربي" يوم الخميس الماضي، ليكون الصماد أرفع قيادي للحوثيين يُقتل منذ تصاعد الحرب في البلاد.
بات الساحل اليمني محور المرحلة المقبلة في معارك البلاد، في ظلّ سباق بين الشرعية والقوات المدعومة من الإمارات على السيطرة على المنطقة والإطباق على الحوثيين من الساحل.
تشهد الساحة اليمنية تطوراً بارزاً خلال الفترة الأخيرة، إذ استطاع الحوثيون خلال ثلاثة أسابيع تقريباً، أن يجعلوا الصواريخ الباليستية تهديداً جدياً للسعودية، بإطلاقها بشكل يومي تقريباً، وهو متغيّر قد يبدل بوصلة الحرب.