أكد المتحدث باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، محمد عبد السلام، اليوم الأربعاء، أن تواصلاً مباشراً جرى بين جماعته وحزب المؤتمر الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في إطار محاولات احتواء الخلافات التي تفجرت بين الشريكين
عاد التوتر ليخيم على العلاقة بين الحوثيين وحزب علي عبد الله صالح، ما يفتح الباب أمام كل الاحتمالات، بينها التصعيد بين الطرفين، مع رفض حزب "المؤتمر" للقرارات التي أصدرتها جماعة "أنصار الله"، التي تواصل حشد مسلحيها في صنعاء.
رفض حزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يترأسه علي عبدالله صالح، اليوم الأحد، عدداً من القرارات، الصادرة حديثاً، عما يُسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، وقال إنها صدرت بدون توافق مع الحزب.
على الرغم من محاولة الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح تهدئة الأوضاع ونفي وجود أزمة بينهم، إلا أن الإجراءات التي تتخذها الجماعة في صنعاء تشي بعكس ذلك، مع انتشار حواجزها الأمنية ولوحاتها الإعلانية ضد حليفها.
تصدرت خلافات الحوثيين وحزب "المؤتمر" مواضيع خطابات عيد الأضحى السياسية، اليوم الجمعة، بما فيها كلمة الرئيس عبدربه منصور هادي، على الرغم من حديث الطرفين المستمر عن احتواء الملابسات التي تصاعدت معها المخاوف من صدام مسلح
جاء اتفاق الحوثيين وحزب "المؤتمر" الذي يترأسه علي عبدالله صالح، ليوقف التصعيد بين الطرفين في صنعاء، إلا أن الوقائع تشير إلى أن الخلافات بينهما أعمق من الأسباب السطحية أو الملابسات الأخيرة للتوتر، وبالتالي قد يؤجل الاتفاق الخلافات ولا ينهيها.
تعكس البيانات والتصريحات المحمّلة بالاتهامات التي تبادلها شريكا الانقلاب في اليمن في الأيام الماضية أبرز محاور الخلاف بين الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في القضايا السياسية والعسكرية، فضلاً عن القضاء والمفاوضات مع الأمم المتحدة وتقدير كل
فرضت المجزرة التي ارتكبها التحالف العربي، بقيادة السعودية والإمارات، فجر أمس، في منطقة أرحب اليمنية، نفسها على المشهد اليمني، في وقت تتساوى احتمالات المواجهة والتهدئة بين الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح اليوم، تزامناً مع "الحشد الكبير" في