أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بأنّ مستوطنين يهود وجنود في جيش الاحتلال يعمدون إلى سرقة الماشية من المزارعين والرعاة الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
مرّ المجتمع الإسرائيلي، منذ عملية طوفان الأقصى، بمراحل مختلفة، بدءا من الهجوم الشديد على القيادات السياسية والعسكرية والاستخبارية، واتهامهم بالفشل وكيل الشتائم لهم إلى تراجع الاستقطاب السياسي ثم عودته فهدوءه مع بدء العملية البرّية ضد قطاع غزة.
شددت مرجعية دينية يهودية متطرفة بارزة على أن الشباب اليهودي المتدين المنخرط في تنفيذ الاعتداءات ضد الفلسطينيين في الضفة هم المرشحون للوصول إلى قمة الحكم.
وفقًا لفتوى الحاخام، شموئيل إلياهو، يُحظر الاقتراب من غير اليهود، وشُرب حليبهم وتناول خبزهم أو طبيخهم. كما يتعين الابتعاد عنهم مسافة 500 × 500 وحدة طول قديمة، تبلغ كل وحدة منها 4،5 كيلومترات، أي بمقدار بعد السماء عن الأرض.
تتجه إسرائيل إلى تغلّب النزعة اليهودية، وتزيد من سُمْك "القشرة الدينية" التي كانت رقيقةً فوق العناصر القومية والعلمانية، بغير مبالاة كبيرة، بما ظل قادة إسرائيل يفاخرون به، ويستدرّون به، مواقف غربية، مؤيِّدة، من كونهم واحة الديمقراطية وسط دكتاتوريات
ما يجري في إسرائيل انقلاب على الأسس التي قامت عليها، ووضعها الآباء المؤسسون للصهيونية، وأغلبهم، علمانيون، لا يؤمنون بإله. إسرائيل اليوم تهذي، والهذيان يتحول إلى تشريع، فثمة تشريع في الكنيست يلزم القضاة باستلهام "فتاوى التوراة" ونصوصها.
دعا عدد من كبار الحاخامات في إسرائيل، عناصر الشرطة والجيش، إلى رفض الأوامر العسكرية وأوامر المحكمة الإسرائيلية العليا، بإزالة مبنى "كنيس" يهودي أقامه المستوطنون على أراضٍ فلسطينية خاصة، تم سلبها من أصحابها الشرعيين في مستوطنة "جفعات زئيف".