أحمد الجندي

ما تعانيه إسرائيل لا يقتصر على غزّة وحدها، فهي تعيش أزمة كبيرة تعكسها اختلافات السياسيين ونزاعاتهم المعلنة، وتفكّك أضحى وشيكاً لحكومة الحرب.

في إسرائيل تبدو الأصوات القادمة من اليسار والوسط والقوى الليبرالية غير معترفة بما قدّمه ترامب، كما تبدو قوى اليمين والأحزاب الدينية منكرة ما فعله بايدن

لم تتمكّن إسرائيل من حماية مواطنيها؛ مرّة حينما فشلت في توقّع عملية طوفان الأقصى، ومرّة حينما فشلت في إعادة مستوطني غلاف غزّة وشمال فلسطين إلى مستوطناتهم.

سوف يكافح نتنياهو إلى الرمق الأخير في حياته للبقاء في السلطة، وهو يراهن على أمرين يحتاجان إلى تفصيل؛ أحدهما عامل الوقت، والآخر طبيعة بني غانتس وصفاته الشخصية.

"اليوم التالي" هو أحد أكثر التعبيرات تكرارا في خطاب السياسيين والعسكريين والإعلاميين في إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى وسط خلاف كبير حوله.

يرى الوزير الإسرائيلي السابق نحمان شاي أن إحدى مشكلات الجيش الإسرائيلي الحالية ليست المال، ولا نوعية السلاح المستخدم، بل في الجنود الذين يحصلون على أحدث الأسلحة

انبنى الخطأ الذي وقعت فيه أجهزة الاحتلال، وكل مثقفيه في التعامل مع حركة حماس على فهم خاطئ لثقافتها، ورؤيتها المستقبلية، وبنيتها الفكرية، وتاريخها النضالي.

النخب السياسية والعسكرية في الكيان الصهيوني، ومعها مؤيدوها، لا تتورّع عن الاستثمار في الفشل الاستخباري الواقع، وتوظيفه في الصراع الداخلي.

التظاهرات في أغلب العواصم الأوروبية الداعمة للفلسطينيين، تؤكّد خسارة الاحتلال الصهيوني الرأي العام، رغم امتلاكه آلة إعلامية جبّارة، مدعومة بكبريات وسائل الإعلام

أصبح الإسرائيليون جميعا، وبلا استثناء، يدركون أن إسرائيل قد هزمت مرّة أخرى، بعد أن هزمت في 7أكتوبر وبعد أن فشلت في إنجاز ما كانت تمنّي به مواطنيها من إعادة أسراها في غزّة من خلال قوتها الباطشة.