لا تزال السلطات العراقية مستمرة في استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين منذ اندلاع التظاهرات، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على الرغم من الدعوات المحلية والخارجية المتكررة لوقف العنف ضد المتظاهرين.
تعمل الحكومة العراقية مع أنصار التيار الصدري على محاولة قمع التظاهرات في بغداد، في ظلّ عدم قدرتها على فعل ذلك في المدن والساحات الجنوبية، تحت شعار "الحفاظ على مصالح المواطنين".
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عادل النواب
13 فبراير 2020
عبد اللطيف السعدون
كاتب عراقي، ماجستير علاقات دولية من جامعة كالجري – كندا، شغل وظائف إعلامية ودبلوماسية. رأس تحرير مجلة "المثقف العربي" وعمل مدرسا في كلية الاعلام، وشارك في مؤتمرات عربية ودولية. صدر من ترجمته كتاب "مذكرات أمريكيتين في مضارب شمر"
أبرز ما يصطدم به المراقب لأحوال العراق هي ارتباكات زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في تقلباته المثيرة للجدل، وآخرها انتقالاته المفاجئة بين دعم انتفاضة الشباب ثم الانسحاب منها ثم العودة إليها ثم التصدّي لها، ثم التراجع والاعتذار.
يقع اتفاق "التيار الصدري" مع المتظاهرين في العراق، والذي يقضي بانسحاب "القبعات الزرق" من الساحات، في إطار التهدئة، ما يمهد لاستعادة التظاهرات مشهداً أقل توتراً بعد مجزرتي النجف وكربلاء.
بدأ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر درس سحب دعمه لمحمد توفيق علاوي في رئاسة الحكومة العراقية، بفعل تواصل علاوي مع الناشطين والمتظاهرين في التشكيل الحكومي، على وقع دعوات مستمرة للتظاهر في مختلف الساحات.
شهدت مدينة كربلاء توتراً، مساء الخميس، بعد دخول "فريق القبعات الزرق" التابع لمليشيا "سرايا السلام"، الجناح العسكري للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، إلى ساحة التربية، وسط المدينة، التي يعتصم فيها المتظاهرون منذ أشهر.
حتى الساعة الثانية بتوقيت العراق بلغت حصيلة ضحايا مدينة النجف جنوبي العراق، وفقاً لمصادر طبية 11 ضحية ونحو 140 جريحاً، بعضهم حالته حرجة للغاية، جراء الهجوم الذي نفذه مسلحون تشير الشهادات إلى أنهم محسوبون على التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر.
اقتحم مسلّحون، مساء اليوم الأربعاء، ساحة الاعتصام في مدينة النجف جنوبي العراق، وأطلقوا الرصاص في الهواء وأحرقوا عدداً من الخيم، بعدما اعتدوا بالضرب والهراوات والطعن بالسكاكين على المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوف المتظاهرين.
لم تهدأ التظاهرات في العراق، طيلة ليل الثلاثاء – الأربعاء، احتجاجاً على اعتداء "فريق القبعات الزرق" التابع لمليشيا "سرايا السلام"، الجناح العسكري للتيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، على طلاب متظاهرين في ساحة التحرير.