أعلنت تركيا حلّ مشكلة الأسماء الستة المختلف عليها في تشكيل اللجنة الدستورية السورية، فيما وصل المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسن إلى العاصمة الروسية موسكو، اليوم الخميس، في زيارة يلتقي خلالها وزير الخارجية سيرغي لافروف، لبحث مسألة تشكيل اللجنة.
عاد مشروع اللجنة الدستورية في سورية إلى الواجهة مجدداً، مع بروز بوادر تخلٍ عن المشروع، عبر طلب الأميركيين، يوم الخميس، من المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسن، التفكير ببديل عن اللجنة.
لن يستطيع المحور الروسي الإيراني السوري تغيير الجمود في المسألة السورية، في وقتٍ تبدو الإدارة الأميركية بصدد التمسّك بحضورها الاستراتيجي في الشمال السوري، بغض النظر عن شكل هذا الحضور.
يرغب المبعوث الأممي إلى سورية، النرويجي غير بيدرسون، أن يحقق ما لم ينجح أي من أسلافه في إنجازه، وهو تحقيق السلام في سورية، عبر تطبيق قرارات الأمم المتحدة بهذا الصدد وبيان جنيف 1، وتشكيل اللجنة الدستورية.
مع تواصل الحملة ضد "داعش" في الباغوز، واستمرار قصف النظام السوري شمال غربي البلاد، برز تحرك للمبعوث الأممي غير بيدرسون الذي زار دمشق أمس، في مسعى لإعادة إطلاق المسار السياسي، غير أنه اصطدم بتعنّت النظام حول ملف الدستور.
ذكرت مصادر تركية مطلعة على ملف تشكيل اللجنة الدستورية السورية أن أنقرة ألقت بملف تشكيل اللجنة في ملعب روسيا والأمم المتحدة، وفي حال توافقهما فإن اللجنة ستبصر النور قريباً في مدينة جنيف السويسرية، حيث المسار الأممي للحل السياسي في سورية.
تتسارع محاولة التوصل إلى تفاهمات بين الدول الفاعلة في المشهد السوري، وسط تعويل على نتائج قمة الثلاثي الضامن في سوتشي (تركيا وروسيا وإيران) في الرابع عشر من الشهر الحالي، تحديداً لجهة الإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية.
كشف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن العمل على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، شارف على الانتهاء، وهي اللجنة التي تدعمها الأمم المتحدة من أجل "إطلاق عملية سلام شاملة".