شهدت ساحات التظاهر في العراق تطوراً جديداً، بعد اجتماع عقده ممثل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أبو دعاء العيساوي بصفته "المعاون الجهادي" له، في ساحة التحرير ببغداد، مع مسؤولي خيام الاعتصام وممثلين عن التظاهرات العراقية في العاصمة.
بدأ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر درس سحب دعمه لمحمد توفيق علاوي في رئاسة الحكومة العراقية، بفعل تواصل علاوي مع الناشطين والمتظاهرين في التشكيل الحكومي، على وقع دعوات مستمرة للتظاهر في مختلف الساحات.
شهدت ساحات وميادين العاصمة العراقية بغداد ومدن جنوب ووسط البلاد، اليوم الجمعة، تظاهرات واسعة لا تزال مستمرة حتى الساعة، وسط انتشار أمني كثيف، تحسباً من هجمات أصحاب "القبعات الزرق" التابعين لرجل الدين وزعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر.
تسيطر جماعة "القبعات الزرق" التابعة لمقتدى الصدر على مبنى المطعم التركي، الذي يطلق عليه المتظاهرون في بغداد اسم "جبل أحد"، والمطل على نهر دجلة، وذلك بعد اقتحامه في الأول من الشهر الجاري بقوة الهراوات والسكاكين، وطرد المحتجين منه بذريعة "تطهيره".
صعّد متظاهرو ساحة الحبوبي في محافظة ذي قار العراقية (جنوب شرق) مطالبهم، من خلال الدعوة إلى إجراء استفتاء في ساحات التظاهر بهدف اختيار مرشح لرئاسة الحكومة الجديدة بدلا من رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، ملوحين بالزحف إلى بغداد.
أثارت تصريحات النائبة في البرلمان العراقي، وحدة الجميلي، التي هدّدت بتظاهرات وصفتها بالحاشدة، لإغلاق محلات بيع الخمور في العاصمة بغداد، ردود فعل متباينة وانتقادات بين الأوساط الشعبية والناشطين.
بعد ليلة دامية شهدتها محافظة النجف (جنوب العراق) إثر اقتحام مجموعة مسلحة ساحة التظاهر في المدينة، وإحراق عدد من الخيم وقتل وإصابة العشرات من المتظاهرين، تشهد المدينة حالياً هدوءًا حذراً وانتشاراً عسكرياً واسعاً وسط مخاوف من تجدّد الاضطرابات.
اقتحم مسلّحون، مساء اليوم الأربعاء، ساحة الاعتصام في مدينة النجف جنوبي العراق، وأطلقوا الرصاص في الهواء وأحرقوا عدداً من الخيم، بعدما اعتدوا بالضرب والهراوات والطعن بالسكاكين على المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوف المتظاهرين.
لم تهدأ التظاهرات في العراق، طيلة ليل الثلاثاء – الأربعاء، احتجاجاً على اعتداء "فريق القبعات الزرق" التابع لمليشيا "سرايا السلام"، الجناح العسكري للتيار الصدري، بزعامة مقتدى الصدر، على طلاب متظاهرين في ساحة التحرير.