بدأت لجنة تقصي الحقائق، التحقيق في مقتل متظاهر بمحافظة البصرة جنوب العراق على يد القوات الأمنية، وسط إشارات وأدلّة على استخدام القوة المفرطة إزاء المتظاهرين، بينما رفض المتظاهرون محاولات وتدخلات المسؤولين لتسويف التحقيق.
أقام متظاهرو محافظة البصرة، اليوم الأربعاء، صلاة العيد في ساحة الاعتصام (اليوم هو أول أيام العيد عند الشيعة بالعراق)، بينما دعا إمام الصلاة الحكومة إلى عدم المماطلة بتنفيذ المطالب المشروعة للمتظاهرين.
بدأت قوات الأمن في المحافظات العراقية تطبيق خطة تأمين عيد الأضحى لمواجهة أعمال العنف المحتملة، والتي تكررت في السنوات السابقة، وأكدت مصادر أمنية أن الخطة ركزت في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية على ساحات التظاهر والاعتصام.
تتجدّد التظاهرات العراقية اليوم الجمعة، على وقع تكثف الضغوط على رئيس الوزراء حيدر العبادي، في ظلّ دعوات لمزيد من التصعيد، بسبب ما سماه ناشطون "تسويف الحكومة في تلبية مطالب المحتجين".
بالرغم من حجب الإنترنت مع بداية الاحتجاجات في جنوب العراق، إلا أنّ الناشطين استخدموا برامج فكّت هذا الحجب، ما جعل مواقع التواصل الاجتماعي منسّقاً عاماً للحركات.
يواصل متظاهرو مدينة المثنى جنوب العراق، لليلة الرابعة على التوالي، المبيت أمام مجلس المحافظة، وعلى الطرقات الفرعية المؤدية إلى دوائر الصحة والبلدية، بينما يحاصرهم عشرات الأفراد من "جهاز مكافحة الشغب".
انتقلت السلطات العراقية إلى محاولة ترهيب المحتجين بعد فشل وعودها في تهدئة الاحتجاجات التي بدأت في جنوب العراق وتوسعت لتشمل مناطق جديدة، وذلك عبر الاستعانة بمليشيات الحشد الشعبي الحليفة لإيران بهدف قمع المتظاهرين وإشهار ورقة التحريض الطائفي.
تحاول التحالفات الجديدة، خصوصاً بين "سائرون" و"الفتح"، في العراق، إقصاء "حزب الدعوة" عن رئاسة الحكومة، فيما انتقد "ائتلاف دولة القانون" الأصوات التي تضع خطوطاً حمراء على بعض الأحزاب، خصوصاً "الدعوة".
استؤنف الحديث عن إمكانية لجوء بغداد إلى خيار الحسم العسكري ضد أربيل بعد فشل المفاوضات السياسية قبل أيام في وقت توجه إلى بغداد وطهران اتهامات بالتورط في التظاهرات التي تشهدها مناطق عدة في الإقليم الكردي احتجاجاً على تدهور الوضع المعيشي.