خرقت قوات النظام السوري، اليوم الاثنين مجدداً، اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد، في حين حذرت منظمة الدفاع المدني السوري من عدم قدرة المنطقة على مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
بات أغلب القادة، الذين يوصفون بـ"المتشددين"، خارج "هيئة تحرير الشام"، استعداداً، على ما يبدو لحل الهيئة شكلياً أو اندماجها شكلياً كذلك في فصائل المعارضة السورية، وذلك بعدما عبر الشارع المعارض عن استيائه منها، جراء تراجعها الكبير أمام قوات النظام
أرسل الجيش التركي، الليلة الماضية، مزيداً من التعزيزات لنقاط تمركزه في ريف إدلب شمال غربي سورية، بعد ساعات من إقامته ثلاث نقاط بالمنطقة قرب الطريق الدولي حلب-اللاذقية، فيما جدد النظام السوري خرق وقف إطلاق النار بقصف مواقع بريف إدلب.
تشي التحركات العسكرية لأطراف الصراع في الشمال الغربي من سورية، بأنها تفكر في مرحلة ما بعد وباء كورونا، وتستعد لجولات قتال جديدة، فيما يهدد الفيروس بكارثة إنسانية في هذه المنطقة في ظلّ انعدام الإمكانات لمحاصرته.
في مواجهة التعزيزات التركية المستمرة في إدلب، أرسلت المليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من إيران المقاتلة إلى جانب النظام السوري، مزيداً من التعزيزات إلى خطوط المواجهة، في شمال غرب سورية.
سيّر الجيش التركي اليوم الاثنين دورية مع الجيش الروسي في ناحية عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي، بالتزامن مع إقامته ثلاث نقاط جديدة في ريف إدلب شمالي غربي سورية.
على الرغم من مرور أكثر من أسبوعين على توقيع اتفاق إدلب بين الروس والأتراك، إلا أن ترك ملف النازحين المفتوح على مصراعيه يشي بأزمة إنسانية كبيرة، رغم قول تركيا إنها لن تتخلى عنهم.
تعرض الاتفاق الروسي التركي حول تسيير دوريات مشتركة على طريق "ام 4" إلى أول اختبار ميداني، إذ تم اختصار مسار الدورية بعد قيام مواطنين بإغلاق الطريق الدولي بالإطارات المشتعلة عند جسر أريحا.
قصفت قوات النظام السوري، مساء اليوم الأحد، بلدتين في ريفي إدلب وحماة، شمال غربي سورية، وذلك بعد فشل تسيير الدورية الروسية التركية على طريق حلب - اللاذقية "إم 4"، غرب سراقب.