لم يكن إعلان زيارة القائد الجديد لـ"فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني إسماعيل قاآني لسورية، يوم السبت الماضي، أمراً عادياً، بل أشبه برسالة إيرانية مفادها أن لا حلّ في إدلب بمعزلٍ عنها
في وقت كانت أنقرة تؤكد مواصلة الرد على استهداف النظام السوري لقواتها يوم الخميس، كشفت مصادر لـ"العربي الجديد" عن توصل تركيا وروسيا إلى اتفاقات أولية حول إدلب، لا تزال بحاجة لإقرار قيادتي الطرفين.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
أمين العاصي
جابر عمر
01 مارس 2020
خورشيد دلي
كاتب سوري، عمل في قنوات تلفزيونية، صدر له في 1999 كتاب "تركيا وقضايا السياسة الخارجية"، نشر دراسات ومقالات عديدة في عدة دوريات وصحف ومواقع إلكترونية.
المعارضة السورية المحسوبة على تركيا، بدلاً أن تراجع تجربتها، تحمّل الكرد مسؤولية الخسارات الكبيرة التي تعرّضت لها الفصائل المسلحة، بالقول إنهم عقدوا تفاهمات مع النظام، أو سمحوا له باستخدام المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، وأنهم شاركوه في معارك ريفي إدلب
آراء
خورشيد دلي
18 فبراير 2020
حمزة المصطفى
كاتب وباحث سوري في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وسكرتير تحرير مجلة سياسات عربية. ماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من معهد الدوحة للدراسات العليا. صدر له كتاب "المجال العامّ الافتراضي في الثورة السورية: الخصائص، الاتجاهات، آليات صناعة الرأي العامّ".
تبدو معركة إدلب في سورية معركة تركيا في ظل تراجع قوات المعارضة السورية، واشتراطها ضمنيا انخراطًا عسكريا تركيًا مباشرا بعد تجارب مريرة سابقة. لدى أنقرة خياراتٌ كثيرةٌ في إدلب، أكثرها سوءا القبول بالوضع الحالي، لأنه ينهي دورها في الحل السياسي.
بعدما نجح النظام السوري وبدعم روسي، في تحقيق تقدم بالفترة الأخيرة في حربه على إدلب ومحيطها، تحركت الفصائل المقاتلة أمس بعد فشل المفاوضات التركية الروسية، وشنّت هجوماً مضاداً نجحت خلاله في استعادة بعض المناطق.
كثفت قوات النظام السوري والطائرات الروسية القصف على محافظتي إدلب وحلب، وحاصرت مدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي من كل الجهات، فيما تتواصل الاتصالات بين أنقرة وموسكو لوقف تصعيد النظام.
بات الطريق أمام قوات النظام السوري شبه مفتوح للوصول إلى مدينة إدلب، وسط استمرار موجات نزوح المدنيين نحو الحدود التركية، لتفتح هذه التطورات الباب في الأيام المقبلة على عدد من الاحتمالات والسيناريوهات للتعامل مع المستجدات في شمال غربي سورية.
يفتح التصعيد الأخير في إدلب، إثر تبادل القصف بين الجيش التركي وقوات النظام السوري الباب أمام احتمالات متعددة لتغير خرائط السيطرة وقواعد اللعبة في المعركة التي تدور رحاها على أرض المحافظة أو "منطقة خفض التصعيد".
تجمع المئات من المدنيين السوريين قرب الجدار الحدودي الفاصل بين سورية وتركيا، قرب مخيم عائشة التابع لمنطقة حارم الحدودية شمالي إدلب، والمقابل لمدينة الريحانية التركية، ضمن تظاهرة دعا إليها ناشطون ومدنيون تحت عنوان "من إدلب إلى برلين".
تعمل القوات الروسية وقوات النظام السوري على إفراغ المناطق السكنية في الشمال السوري، بغية الوصول إلى سراقب في الشرق الإدلبي، كمحطة ثانية بعد معرة النعمان، للسيطرة على الطرق الدولية.