كاتب وباحث سوري في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وسكرتير تحرير مجلة سياسات عربية. ماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من معهد الدوحة للدراسات العليا. صدر له كتاب "المجال العامّ الافتراضي في الثورة السورية: الخصائص، الاتجاهات، آليات صناعة الرأي العامّ".
يتراوح عدد المقاتلين الأجانب في سورية، بحسب مصادر بحثية غربية، بين 30 إلى 40 ألف مقاتل. ما يمثّل ضعفا عدد المنتسبين (سوريين وأجانب) إلى تنظيمات جهادية مرتبطة بالقاعدة، أو مستقلة، ويتوزّع هؤلاء على أكثر من 37 فصيلاً ومجموعة،
يحاول النظام السوري فرض تسويات على شاكلة "مصالحات إعلامية" في المناطق الثائرة، كبعض أحياء دمشق وبلدات ريفها، وأخيراً في الأحياء القديمة من حمص، مستثمراً حالة الحصار الخانق الذي يفرضه منذ سنوات، وعدم وصول الدعم المالي والأسلحة للمناطق المحاصرة.
يستمر النظام السوري في سياسة قضم الأراضي الخاضعة للمعارضة. وبعد الهدنات بريف دمشق وحلب، دخل اتفاق الهدنة في حمص بين النظام والمعارضة حيز التنفيذ، اليوم، برعاية أممية وحضور روسي وإيراني، واتُفق فيه على خروج المعارضين مقابل تسليم 22 روسياً وإيرانياً.
لم تتردد لندن في الإعلان عن استئناف إرسال "مساعداتها" غير العسكرية لـ"الجيش السوري الحر"، على الرغم من أنها هزيلة ولا تتجاوز قيمتها 1.7 مليون دولاراً! أما في حمص المحاصرة، فكانت الأنباء تتحدث عن إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار.
سقط عشرات القتلى السوريين، اليوم الثلاثاء، جراء انفجار سيارة مفخخة وسقوط قذيفة في حمص، وسقوط قذيفتي هاون، على مجمع تعليمي وسط دمشق، بينما أعلن المركز الإعلامي في القلمون بريف دمشق تقدمه على عدد من المحاور في معركة "عواصف الصحراء".
تقدير موقف أعده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، يسلط الضوء على التطورات الميدانية الأخيرة في عموم سورية، وصولًا إلى حلب، وتحاول الإحاطة بما حقَّقته فصائل المعارضة من إنجازات عسكريّة فيها، وبانعكاس هذه الإنجازات على مجمل الصراع الدائر في سورية
يستدعي التهجير المقصود اللاحق بحمص، الحديث عن هدف أساسي للحرب الشرسة على المدينة، لطالما توجّس منه الكثيرون، وهو محاولة النظام إعادة تشكيل الخريطة الديموغرافية والطبقية والاجتماعية للمدينة.
صحيح أن ديناميّة الصراع السوري تستمد وجودها أوّلاً من صراع داخلي يعجز طرفاه عن تحقيق نصر حاسم فيه، إلّا أن هذا العجز، وكما بات واضحاً، يعكس "إرادة" دولية، تصدر بدورها عن صراعات إقليمية ودولية على الثروة والنفوذ
تجدد حديث نشطاء المعارضة السوريّة عن استخدام النظام السوري للغازات السامة في قصف على مناطق في ريف دمشق، في وقت فجرت فيه كتائب المعارضة مبنى لقوات النظام، فيما يواصل مقاتلو المعارضة في حمص صدّ هجوم الجيش النظامي.