عشرات القتلى في سقوط قذائف وتفجير في دمشق وحمص

عشرات القتلى في سقوط قذائف وتفجير في دمشق وحمص

29 ابريل 2014
ترجيح ارتفاع ضحايا المجمع التعليمي في دمشق (فرانس برس/Getty)
+ الخط -

قتل 45 شخصاً وجرح 85 في انفجار سيارة مفخخة وسقوط قذيفة في حمص، فيما ‏‎قتل 14 مدنياً وجرح أكثر من 70، جراء سقوط قذيفتي هاون، على مجمع تعليمي في حي الشاغور، وسط العاصمة دمشق.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن محافظ حمص، طلال البرازي، قوله: إن انفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة العباسية في حي الزهراء أسفر عن مقتل 36 شخصاً وجرح 75 آخرين، تبعه سقوط صاروخ محلي الصنع في المكان، ما أوقع تسعة قتلى وعشرة جرحى".
وأشار إلى أن "الحصيلة مرشحة للارتفاع" لوجود مصابين في حال حرجة.

من جهتها، قالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد": إن قذيفتي هاون مجهولتي المصدر، سقطتا على فناء مجمّع بدر الحسيني التعليمي في حي الشاغور في دمشق، ما أسفر عن سقوط 14 قتيلاً، معظمهم من الطلاب، وجرح أكثر من سبعين، حال بعضهم خطيرة. وأوضحت المصادر أنه تم نقل الجرحى إلى مستشفى المجتهد. وأشارت إلى أن الحصيلة مرشحة للازدياد خلال الساعات القادمة.

من جهته، ذكر التلفزيون السوري، نقلاً عن مصدر في قيادة شرطة محافظة دمشق أن "إرهابيين استهدفوا حي الشاغور بأربع قذائف هاون، سقطت اثنتان منها على مجمع مدارس بدر الدين الحسيني، ما أسفر عن استشهاد 14 وإصابة 86 آخرين".

وفي السياق، سقطت قذائف هاون، مجهولة المصدر، على محيط ساحة العباسيين، ما أدى إلى سقوط جرحى، في حين سقطت قذيفة أخرى على حي باب الجابية.

وتتبادل قوات النظام والمعارضة الاتهامات في شأن القذائف التي باتت تسقط بشكل شبه يومي على مناطق متفرقة من دمشق، مخلفةً قتلى وجرحى.

في هذه الأثناء، أعلن المركز الإعلامي في القلمون في ريف دمشق، ليل الاثنين، تقدمه على عدد من المحاور، في اليوم الخامس لمعركة أطلقت عليها المعارضة المسلحة اسم "عواصف الصحراء".

وأفاد بيان صادر عن المركز، أن فصائل المعارضة سيطرت على كتيبة الكيمياء في القلمون الشرقي، وعلى "استراحة الصفا"، التي تتخذها قوات النظام مقراً عسكرياً لها. وهو ما يمنح المعارضة السيطرة بشكل كامل على المنطقة الواقعة بين مطار الضمير والسين العسكريين.

وأوضح أن قوات النظام خسرت نحو 70 جندياً من قواتها، وعشرات الجرحى، بينهم قائد الفرفة (20)، في حين لم يعرف حجم الخسائر في صفوف المعارضة، في ظل أنباء عن وقوع قتلى وجرحى، خلال المواجهات.

وشهدت مناطق القلمون في الآونة الأخيرة معارك كر وفر بين المعارضة المسلحة وقوات النظام. ونجحت الأخيرة في استعادة السيطرة على مدينة يبرود بعد الاستعانة بمقاتلي حزب الله. كما أحكمت سيطرتها على بلدتي معلولا ورنكوس.

في هذه الأثناء، تتواصل المعارك بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في مناطق بريف اللاذقية. وشهد محيط المرصد (45)، اشتباكات عنيفة بين الطرفين، قتل خلالها رئيس مفرزة الأمن العسكري لمدينة كسب ابراهيم جلول، مع عدد من العناصر، فيما قتل قيادي من حركة شام الإسلام، ومقاتلان من كتيبة "بشائر النصر" التابعة لحركة أحرار الشام الإسلامية.

ويعد "المرصد 45" من أكثر النقاط أهمية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لكل من المعارضة وقوات النظام، كونه أعلى نقطة في جبل التركمان، ويطل على معظم مناطق ريف اللاذقية.

من جهته، استهدف تجمع "نصرة المظلوم" الإسلامي بصواريخ غراد مقار لقوات النظام في عدد من أحياء مدينة اللاذقية، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى.

وكانت كتائب إسلامية قد أعلنت، قبل نحو شهر، بدء معركة أطلق عليها "الأنفال"، استطاعت من خلالها السيطرة على معبر وبلدة كسب، وقرية السمرا، التي مكنت المعارضة من السيطرة على أول منفذ بحري منذ انطلاق الثورة السورية.