ارتفعت وتيرة الفلتان الأمني في درعا خلال إبريل/نيسان الماضي، حيث قتل 49 شخصاً بحسب إحصاء نشره اليوم الاثنين "تجمع أحرار حوران" المتخصص بتوثيق أحداث الجنوب السوري وتغطيتها، فيما كان الشهر الماضي الأعلى هذا العام من حيث عدد الخسائر البشرية.
يلقى سوريون حتفهم بين وقت وآخر نتيجة انفجار "مخلفات الحرب"، وخصوصاً الألغام التي زرعها مختلف أطراف الصراع في الجغرافيا السورية على مدى أكثر من عشر سنوات، وهو ما يشكل خطراً مستمراً على حياة السوريين.
شنّ مجهولون، أمس الأحد، 5 هجمات في درعا أدت إلى وقوع قتيل وجرحى، فيما نجا ضابط في قوات أمن النظام السوري من محاولة اغتيال في المحافظة التي تشهد يومياً هجمات من مجهولين، لم تعلن أي جهة الوقوف خلفها.
أصيب 20 شخصاً وقتل شخص جراء هجمات متفرقة بعبوات ناسفة وإطلاق نار في مناطق متفرقة من درعا الخاضعة لسيطرة النظام والفصائل المحلية، جنوبيّ سورية، فيما قتل وجرح عدة أشخاص جراء اشتباكات بين مجموعات مسلحة في منطقة أعزاز في ريف حلب، شماليّ سورية.
لم يؤثر تفشي فيروس كورونا في العالم على الواقع الصحي في سورية فحسب، بل أتاح لتنظيم "داعش" إعادة تفعيل نشاطه بهجمات خاطفة وسريعة بغية توجيه ضربات محددة، من دون السعي للتمدّد مجدداً.
في مشهدٍ جديد لمعاناة النازحين جنوبي سوريا، تتجمع مئات العائلات في مخيمات عشوائية، نصبت في السهول المحيطة بمدينة درعا، قرب الحدود مع المملكة الأردنية، بعد أن فرّت من قصف قوات النظام على المدينة التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة المعارضة.(الأناضول)
19 مايو 2020
حسان الأسود
كاتب ومحامٍ وحقوقي سوري، المديرالسابق للهيئة السورية للعدالة والمحاسبة، مقيم في ألمانيا.