قتلى وجرحى جراء استمرار الهجمات في درعا السورية.. واشتباكات بريف حلب

قتلى وجرحى جراء استمرار الهجمات في درعا السورية.. واشتباكات بريف حلب

04 ابريل 2023
تشهد محافظة درعا بشكل شبه يومي هجمات وعمليات قتل متشابهة (Getty)
+ الخط -

أصيب 20 شخصاً وقتل شخص جراء هجمات متفرقة بعبوات ناسفة وإطلاق نار في مناطق متفرقة من درعا الخاضعة لسيطرة النظام والفصائل المحلية، جنوبيّ سورية، فيما قتل وجرح عدة أشخاص جراء اشتباكات بين مجموعات مسلحة في منطقة أعزاز في ريف حلب، شماليّ سورية.

وقال الناشط محمد الحوراني في حديثه مع "العربي الجديد"، إنّ مدنياً قتل بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون تحت قطعة طوب قرب منزله في بلدة الكرك الشرقي، شرقيّ درعا، مضيفاً أنّ الشخص كان يعمل بجوار منزله وعند تحريك الطوب انفجرت العبوة به.

ونقل الناشط أيضاً أنّ مجهولين هاجموا بالرصاص شخصين في بلدة نوى، غربيّ درعا، ما أدى إلى إصابتهما بجروح متفاوتة، مضيفاً أنّ ثلاثة أشخاص من المدينة أيضاً كانوا قد أصيبوا بجروح في وقت سابق من يوم أمس الاثنين جراء هجوم مماثل طاولهم.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ مجهولين هاجموا حافلة تابعة للنظام السوري تقلّ عمالاً من مركز نصيب الحدودي، ما أدى إلى إصابات بجروح متفاوتة، وذكرت المصادر أنّ الاستهداف وقع عند بلدة الغارية الغربية، شرقيّ درعا، على الطريق الدولي الواصل بين نصيب ودمشق.

من جانبها، قالت وكالة "سانا" الرسمية إنّ الهجوم على الحافلة أدى إلى إصابة 16 عاملاً نقلوا إلى مستشفى أزرع الوطني، حيث تلقوا العلاج اللازم، مشيرة إلى أنّ أغلب إصاباتهم طفيفة، وقد غادروا المستشفى فور تلقيهم العلاج.
وبحسب "مكتب توثيق الشهداء في درعا" المعارض، فقد شهد شهر مارس/ آذار الماضي 30 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 21 شخصاً، بينهم 14 من المدنيين والأطفال ومقاتلي فصائل المعارضة سابقاً، الذين انضموا إلى اتفاقية التسوية في عام 2018، إضافة إلى 6 قتلى من المسلحين ومقاتلي قوات النظام. وأدت العمليات أيضاً إلى إصابة 5 أشخاص.

وأشار المكتب إلى أنّ هذا التوثيق لا يشمل الهجمات المسلحة على قوات النظام وأرتالها ومواقعها في درعا.
وكان مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران المعارض قد وثق خلال شهر فبراير/ شباط الماضي 27 عملية ومحاولة اغتيال، أدت إلى مقتل 15 شخصاً، وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة، ووثق نجاة 10 أشخاص من محاولات الاغتيال.

ومنذ اتفاقات التسوية في صيف 2018، تشهد محافظة درعا بشكل شبه يومي هجمات وعمليات قتل متشابهة في الطريقة والأهداف تطاول عناصر من النظام وفصائل المعارضة سابقاً من مدنيين وعسكريين، وأدت إلى مقتل وجرح المئات.

قتلى وجرحى في اشتباكات بعد خلاف على توزيع مساعدات لمتضرري الزلزال 

في سياق آخر، وقع قتلى وجرحى جراء اشتباكات بين مجموعات مسلحة في منطقة أعزاز الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني السوري" والحكومة السورية المؤقتة والنفوذ التركي في ريف حلب، شمالي سورية.
ونقلت مصادر مطلعة من الجيش الوطني، تفضل عدم الكشف عن اسمها لأنها غير مخولة بالتصريح، أنّ الخلاف بدأ في "مخيم ملهم"، شرقيّ أعزاز، حيث كان هناك تجمع للأهالي حول سيارة للإغاثة حين دخل المخيم "بيك آب" عسكري مسرعاً إلى مكان التجمع، وكاد يدهس الناس.

وأضافت المصادر، متحدثة لـ"العربي الجديد"، أنّ مشادة كلامية وقعت بعد هذه الحادثة بين شخص من طالبي الإغاثة وأحد العسكريين، وبعد هذه المشادة جاءت مؤازرة عسكرية واعتدت على مجموعة أشخاص، ما أدى إلى وقوع إصابات بينهم، ونقلوا إلى المستشفى.

وقالت المصادر إنّ المجموعة العسكرية التي هاجمت المدنيين تتبع لشخص يدعى "أبو زيد حسانو"، وهو مدير فريق ملهم التطوعي في مدينة أعزاز، وهذه المجموعة كانت مهمتها حماية سيارة الإغاثة، إلا أن الحادثة تطورت لاحقاً لتأخذ بعداً مناطقياً، إذ إنّ المعتدى عليهم من بلدة حيان، والمعتدي من بلدة عندان، واندلعت اشتباكات مسلحة.

وبحسب المصادر، فإنّ مسلحي بلدة عندان يتبعون لشخص يدعى أبو زيد حسانو، وقالت المصادر إنّ المجموعة المسلحة التي يديرها "حسانو" تسمي نفسها كتيبة حماية فريق ملهم.

وذكرت المصادر أن فرقاً من الجيش الوطني تدخلت لفضّ الاشتباك، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر من فصيل "لواء عاصفة الشمال" وعنصر من "الجبهة الشامية".

وقالت مصادر أخرى تفضل عدم ذكر اسمها لدواعٍ أمنية، إنّ الاشتباكات ليست بين الفصائل مباشرةً، بل هي اشتباكات مناطقية بين أشخاص من عندان وأشخاص من حيان، ينتمي كل منهم إلى فصيل، وترافقت الاشتباكات مع قطع للطرق.

وقالت المصادر إنّ الاشتباكات استمرت من مساء أمس الاثنين وحتى صباح اليوم الثلاثاء، وسببت حالة ذعر لدى السكان، مضيفةً أنّ الاشتباكات حدثت في الطرقات وبين المنازل دون مراعاة لوجود أطفال ومرضى ودون مراعاة "حرمة شهر رمضان".

وعقب اشتداد الاشتباكات، أعلنت الشرطة المحلية في مدينة أعزاز حظر تجول في المدينة وتعليق دوام المدارس والمؤسسات. كما شهدت المخيمات في منطقة دوار القلعة في أعزاز حركة نزوح باتجاه قرية نيارة، حيث أصاب رصاص طائش بعض الخيام وأثار الذعر بين قاطنيها.

وتشهد مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري أحداثاً مماثلة بشكل متكرر، حيث تتطور الخلافات إلى اعتداءات واشتباكات مسلحة توقع قتلى وجرحى من المدنيين والعسكريين.

مقتل عناصر من الجنسية الأفغانية باستهداف حافلة مبيت بريف دير الزور

هذا، وقُتل وجرح نحو 12 عنصراً من مليشيا "لواء فاطميون" الأفغانية التابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني"، إثر استهداف حافلة مبيت بريف دير الزور الغربي، شرق سورية، الليلة الماضية.

وقالت مصادر مُطلعة من أبناء محافظة دير الزور في حديث لـ"العربي الجديد"، إن سبعة عناصر من المليشيا قُتلوا إثر استهداف الحافلة بعبوة ناسفة زرعها مجهولون بالقرب من مستودعات عياش للأسلحة، وسط اتهامات لتنظيم "داعش" بالوقوف وراء الهجوم.

وأشارت المصادر إلى أن من بين القتلى أربعة عناصر من الجنسية الأفغانية، موضحة أن الحافلة كانت تقل عناصر المليشيا إلى مقراتها العسكرية في بادية مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.

مجهولون يعدمون أربعة مدنيين رمياً بالرصاص في البادية السورية

وفي بادية حماة الشرقية عثر الأهالي، مساء أمس الاثنين، على جثث أربعة أشخاص فقدوا قبل أسبوعين خلال بحثهم عن نبات الكمأة، فيما اتهمت مصادر المليشيات الإيرانية أو تنظيم "داعش" بالوقوف وراء العملية، في حين استمرت مليشيا "الدفاع الوطني" في عمليات التمشيط ضد خلايا "داعش" في منطقة البشري، جنوبيّ دير الزور.

وقالت مصادر محلية من مدينة سلمية الخاضعة لسيطرة النظام السوري في ريف حماة الشمالي الشرقي، إن 4 جثث وصلت أمس إلى المستشفى الوطني في المدينة لأشخاص فقدوا قبل أسبوع في بادية دويزين خلال بحثهم عن نبات الكمأة، وهم من منطقة جب الجراح بريف حمص الشرقي.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، فضلت عدم كشف هويتها لدواعٍ أمنية، إن الأشخاص الأربعة هم ثلاثة من عائلة واحدة من قرية جب الجراح، وشخص قريب لهم من قرية أبو خشبة، وتبين أنهم قتلوا بطلقات نارية مباشرة في الرأس، ما يرجح أنه جرت تصفيتهم بعد القبض عليهم وتعذيبهم.

ونقلت المصادر اتهامات من أهالي المنطقة لخلايا تنظيم "داعش" بالوقوف وراء العملية، فيما اتهم البعض مليشيات النظام المدعومة من إيران، لكون القتلى أقارب لعناصر في تنظيم "داعش".

وشهدت البادية السورية سابقاً هجمات من مجهولين طاولت العاملين في جمع الكمأة ورعي الأغنام، وبعض الهجمات أدت إلى مقتل عائلات بأكملها ونفوق آلاف الأغنام.

وكان تنظيم "داعش" قد شنّ، أمس، هجوماً على مليشيا "لواء القدس" المدعومة من روسيا، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصرها، في منطقة الشعرة الواقعة ضمن سلسلة جبال العمور في بادية مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وسط البلاد.