تقول مصادر قبلية في سيناء لـ"العربي الجديد" إن المهجرين في رفح يستعدون لاستئناف اعتصامهم الشهر المقبل في حال فشلت المفاوضات مع الجيش المصري والمخابرات، فيما عُقد لقاء الجمعة الماضي بين وفدَي الطرفين ناقش إنهاء القضية.
بات الجيش المصري في وضع صعب، إثر تظاهرات "جمعة العودة" في سيناء، في ظل استصعاب أي سيناريو للتعامل معها، قد يؤدي إلى توتر الأوضاع بينه وبين حلفائه في المجموعات القبلية التي ساندته في حربه ضد تنظيم "داعش".
خرج مئات المصريين المهجرين من مدينتي رفح والشيخ زويد في محافظة شمال سيناء (شرقاً)، مساء الاثنين، في تظاهرة ليلية. رفع المتظاهرون شعار "صرخة العودة"، معلنين بجلاء رغبتهم في العودة إلى قراهم الأم، حيث عاشوا طويلاً واضطروا لتركها بسبب الظروف الأمنية.
بعد عشر سنوات على مذبحة ميدانَي رابعة العدوية والنهضة لا تزال مصر تدفع ثمناً باهظاً، جرّاء انقلابٍ دموي أنهى تجربة أول انتخابات ديمقراطية حقيقية في تاريخ البلاد، كما أطاح الانقلاب بأول رئيس مدني لمصر منذ إلغاء النظام الملكي.
فيما لم تعلق أي جهة أمنية مصرية على مقتل 8 عسكريين داخل مقر الأمن الوطني في شمال سيناء، أشارت مصادر محلية إلى أن عدداً من الموقوفين تمكنوا من الوصول إلى غرفة السلاح، وإطلاق الرصاص على عناصر الأمن.