يسعى تنظيم "ولاية سيناء" إلى ترسيخ قوته في المعادلة المصرية، مسنوداً من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وأدى تطوّر نوعية التفجيرات المُستخدمة من قبل التنظيم في الفترة الأخيرة، إلى ازدياد المخاوف من المستقبل المجهول.
محاولات التعتيم الرسمية المصرية على هوية الطائرات من دون طيار في سماء سيناء، إن قورنَت بروايات الأهالي وما ينشره الإعلام العبري وتأكيدات مصادر في الجيش المصري، تعزز السيناريو الذي يفيد بأنها إسرائيلية.
يعكس البيان الذي خصّ به تنظيم "ولاية سيناء" قبل أيام القبائل في المحافظة، ضمن محاولاته المتكررة لاستمالتها إلى جانبه في المواجهات التي يخوضها ضد الجيش المصري أو على أقل تقدير تحييدها، إدراك التنظيم مركزية دورها في حسم المعارك.
لا تبدو حقيقة الأوضاع في جبهة سيناء مطابقة لما يصوّره الإعلام المصري الرسمي، إذ إنه مع مرور الأيام، تزداد انتهاكات الجيش بحق أهالي المنطقة، لينمو في المقابل التعاطف الشعبي مع الطرف الآخر.
يسعى الجيش المصري ومسلّحو تنظيم "ولاية سيناء"، إلى كسب قلوب قبائل سيناء، التي تعاني من المواجهات الجارية في المنطقة، جراء سقوط العديد من القتلى في صفوفها.
في أولى حملات الجيش المصري في محافظة شمال سيناء لمواجهة الجماعات المسلحة، عقب قرارات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتشكيل قيادة موحدة شرق قناة السويس، قتلت قوات الجيش سيدة وطفلين، اليوم الإثنين.
ربط مراقبون بيان تنظيم "ولاية سيناء"، بمبايعته لـ"داعش"، وخصوصاً في ظلّ تزايد عملياته الأخيرة في سيناء ضد الجيش والقوى الأمنية المصرية، وحجم المتفجرات والقدرات التي بات يمتلكها.
يتوقّع محللون مصريون أكثر من سيناريو يمكن أن تتبعه السلطات المصريّة في الفترة القصيرة المقبلة، بعد أكثر الضربات الموجعة التي تلقتها وحداتها الأمنيّة أخيراً، ومعها المنظومة الأمنيّة والسياسيّة الشاملة.