بات مصير مدينة دوما، آخر مدن الغوطة الشرقية الخاضعة للمعارضة السورية، غامضاً بعد اتفاقات التهجير في باقي مناطق الغوطة، فبينما يؤكد "جيش الإسلام" رفضه الخروج منها، تُجري "لجنة مدنية" مفاوضات مع النظام وروسيا لتحديد مصير المدينة.
فرض النظام السوري وروسيا، التهجير على أهالي الغوطة، وبعد إخلاء حرستا، بدأ أمس إخراج أهالي ومسلحي القطاع الأوسط بعد اتفاق مع "فيلق الرحمن"، ليتعدى عدد المهجرين 105 آلاف شخص، وتصبح مدينة دوما آخر المناطق التي تبقّت للمعارضة وفيها آلاف المدنيين.
قال الائتلاف الوطني إن ما يحصل من عمليات تهجير في الغوطة الشرقية هي جرائم حرب وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مطالباً بنقل الملف السوري إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب، وعلى رأسهم بشار الأسد وفلاديمير بوتين.
يجري التحضير لعملية تهجير جديدة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، اليوم السبت، بعد اتفاق فُرض على المعارضة السورية المسلّحة متمثلة في "فيلق الرحمن"، فيما يتم التحضير لعملية تبادل أسرى في مدينة دوما، بين النظام وفصيل "جيش الإسلام".
يبقى لنا العزاء، نحن شباب الثورة السورية، بأن ثلث عمرنا ثورة وصراخ وبندقية، كفيلة بأن تجعلنا مشاريع نهضات وثورات، نؤمن بالكفاح لتحقيقها وإنجاحها حتى ولو كان هذا الأمر على يد أبنائنا الذين شهدوا الحصار والرفض.
تواصل خروج المدنيين من حرستا في الغوطة الشرقية، أمس، بالتوازي مع الإعلان عن اتفاق جديد للتهجير في القطاع الأوسط للمنطقة، لينجح النظام السوري وروسيا في مخططهما لإفراغ المنطقة عبر استهداف المدنيين بالقصف العنيف وتقسيم الفصائل.
"ثمانية آلاف من سكان مدينة حرستا المحاصرة في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق بدأوا أمس الأول الخميس مغادرتها بموجب اتفاق بين النظام السوري والمعارضة في اتجاه محافظة إدلب في شمال غرب سورية، الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة".