تنتظر شركة "الخليج العربي للنفط"، المشغّلة لميناء الحريقة في ليبيا، تأمين الضمانات الأمنية اللازمة لتؤمن استئناف التصدير من الميناء، وذلك بعد ما تعرض "الحريقة" لإقفال قسري لمدة 9 أشهر.
قال متحدث باسم حرس المنشآت النفطية الليبي، إن الحرس تسلم مرسى الحريقة النفطي في شرق البلاد بشكل كامل، اليوم الأربعاء، لكن المسلحين لم يسلموا ميناء الزويتينة بعد.
عقبات أمنية مازالت تواجه صادرات موانئ النفط الليبية شرقي البلاد رغم اتفاق إعادة فتحها بين الحكومة ومسلحين، لإنهاء حصار الموانئ المغلقة منذ شهر يوليو / تموز الماضي.
قال عبد الكريم الجياش نائب رئيس لجنة الطاقة في المؤتمر الوطني العام الليبي لـ" العربي الجديد" إن الخزانات الموجودة في موانئ السدرة، والزويتينة، ورأس الأنوف والحريقة، تحوى 7.5 مليون برميل من النفط جاهزة للتصدير.
توصّلت الحكومة والمؤتمر الوطني العام في طرابلس إلى اتفاق مع ميليشيات في شرق ليبيا، ينهي الحصار المفروض على موانئ تصدير النفط بشكل فوري، باستثناء ميناءي السدرة ورأس لانوف، اللذان سيسلمان في غضون شهر.
يطالب المسيطرون على موانئ شرق ليبيا بخروج القوات الحكومية من المنطقة تحاشيا للدخول في معركة كبرى، ما حدا بطرابلس إلى اللجوء مرة أخرى للوساطات القبلية التي تتفاوض الآن مع الطرفين لحسم النزاع الوشيك على النفط، تجنبا لاشتعال حرب أهلية.
اشتباكات بين القوّات الليبية والمتحجين المسيطرين على موانئ النفط شرقي البلاد، الإصابات اقتصرت على الجرحى، والناقلة النفطية الكورية التي كانت السبب المباشر لاندلاع الأزمة، عادت اليوم السبت إلى الموانئ الليبية.
الناقلة التي اطاحت على زيدان تحمل علم كوريا الشمالية وتمكنت منن الفرار من مراقبة البحرية الليبية بعد تحميل أكثر من 200 ألف برميل من النفط الخام، وعضو لجنة الطاقة في (البرلمان) قال إن سفن البحرية الليبية غير مجهزة.
كشف وزير النفط الليبي عبد الباري العروسي أن إنتاج بلاده النفطي ارتفع إلى 650 ألف برميل يوميا، بعد عودة حقل الشرارة العملاق إلى العمل قبل أيام، إلى جانب إعادة فتح خط النفط الواصل بين حقل الوفاء وميناء مليته، وكان إنتاج ليبيا يزيد على مليون برميل يوميا