تسلم رئيس البرلمان الجزائري معاذ بوشارب اليوم الأحد، رسمياً مهامه منسقاً عاماً جديداً لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، ولتنتهي بشكل نهائي مهام الأمين العام السابق للحزب جمال ولد عباس، وعدد من الموالين له.
الحزب الحاكم والبرلمان في الجزائر سيُسيّران، كلاهما، بدون شرعية قانونية والبلاد على مقربةٍ من رهان الرئاسيات، ما يدلّ على أنه ليس للسياسة العامة قواعد أساسية في التّسيير بسبب الغموض والصّمت اللذين يطبعان عمل النظام السياسي الجزائري ويلفّانه.
يمر حزب "جبهة التحرير الوطني" الحاكم في الجزائر، بأزمة جديدة، بعد نشر بيان عن استقالة أمينه العام جمال ولد عباس، مقابل نفي مسؤولين فيه ذلك، ليعكس ذلك صراع جناحين داخل الحزب، لا يخرج عن الانقسامات حول التجديد لعبدالعزيز بوتفليقة.
فصل جديد من الصراع داخل أجنحة السلطة في الجزائر تجلى أخيراً مع إقالة الأمين العام للحزب الحاكم جمال ولد عباس، في ظلّ تردد مزيدٍ من المعلومات عن ترتيبات سياسية تتعلّق بالمرحلة المقبلة، ولا سيما مرحلة الانتخابات الرئاسية.
قدم جمال ولد عباس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الذي يحوز على الأغلبية في الحكومة والبرلمان في الجزائر، بشكل مفاجئ استقالته من منصبه، دون ذكر المبررات السياسية التي دفعته إلى هذا القرار.
أعلن رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، عن عقد قادة التحالف الرئاسي الأربعة أول اجتماع في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري للتفاهم على ترتيبات ترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة في شهر إبريل المقبل.
أعلنت أربعة أحزاب سياسية موالية، تشكيل تحالف على شكل "حزام سياسي" لترتيب دعم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لولاية رئاسية خامسة خلال الانتخابات المقررة شهر إبريل/ نيسان المقبل.
بدأت الأحزاب السياسية في الجزائر استعداداتها واختيار مرشحيها لانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، المقررة في الخامس من ديسمبر/كانون الأول المقبل، حيث سيتم انتخاب 48 عضوا جديدا لعهدة نيابية تدوم ست سنوات.