بينما نفّذت إيران، اليوم الأربعاء، المرحلة الأولى من قراراتها "المرحلية" رسمياً من خلال تعليق تنفيذ بعض التعهدات بموجب الاتفاق النووي، أكدت أن لا تراجع عن هذه القرارات التي أعلن عنها الرئيس حسن روحاني، رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق.
رفضت الدول الأوروبية المعنية بالاتفاق النووي الإيراني، أي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكذلك الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، المهلة التي حددتها إيران بستين يوماً قبل تعليق التزامها ببنود أخرى في الاتفاق.
رمت إيران، أمس الأربعاء، كرة الحفاظ على الاتفاق النووي في ملعب "الشركاء"، إذ إنها أعلنت عن وقف تعهدين رئيسيين، وأمهلتهم 60 يوماً لإيجاد حل للعقوبات الأميركية، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من إجراءات الرد، والتي تتضمن العودة إلى تخصيب اليورانيوم
قررت طهران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي التاريخي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى، بعد عام على القرار الأميركي بالانسحاب من هذا الاتفاق، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الأربعاء، في بيان.
في وقت يترقب فيه العالم قرارات أميركية وإيرانية "منتظرة"، يوم غد الأربعاء، في الذكرى السنوية الأولى لانسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، تظهر التصريحات الصادرة من طهران، اليوم الثلاثاء، أنها ليست بصدد الخروج من الاتفاق.
قال المتحدث باسم مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إنه في حال أرادت بلاده أن توصل تخصيب اليورانيوم إلى 190 ألف سو، وهي وحدة قياس طاقة وقدرة التخصيب، فإنها تستطيع أن تقلص مدة ذلك من عشر إلى خمس سنوات.
قدم وزير الخارجية الإيراني ورئيس الوفد المفاوض، محمد جواد ظريف، نص الاتفاق النووي المفصل للبرلمان الإيراني، خلال جلسة علنية عقدت صباح اليوم الثلاثاء، كما قدم التوضيحات اللازمة للنواب المحافظين بغالبيتهم.