هاجم مسلحون مجهولون بعد منتصف ليل الأحد ــ الإثنين ساحة اعتصام الحبوبي بمدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار)، ما أدّى إلى مقتل متظاهر وإصابة آخرين، بالتزامن مع انقطاع مفاجئ للتيار الكهربائي عن الساحة.
أوقع العنف المفرط الذي استخدمته القوات الأمنية العراقية، اليوم الأحد، بمواجهة التظاهرات الحاشدة في محافظة ذي قار، عشرات الإصابات في صفوف المحتجين، فيما استمرت التظاهرات رغم ذلك القمع في المحافظة والمحافظات المنتفضة الأخرى.
أصبح العمل الصحافي في العراق مخاطرةً حتمية، إذ إنّ الانتهاكات بحقّ العاملين في المجال الإعلامي لا تنتهي، بل تصل إلى القتل، في ظلّ صمتٍ من الحكومة وعدم ملاحقة المجرمين.
اتجهت السلطة العراقية أمس السبت إلى الخيار الأمني لإنهاء الانتفاضة، عبر دفع الجيش والقوى الأمنية لفضّ الاعتصامات في بغداد ومناطق أخرى بالقوة، وذلك بعد قرار سياسي ترجم بانسحاب أنصار مقتدى الصدر
تصاعدت حدّة الاحتجاجات في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات جنوبية، على خلفية استخدام قوات الأمن القوة المفرطة لفض ساحات التظاهر، ما أدى إلى سقوط عشرات المتظاهرين بين قتيل وجريح.
اقتحمت قوات الأمن العراقية، فجر اليوم السبت، ساحة الاعتصام في البصرة وأحرقت خيم المتظاهرين واعتقلت عددا منهم، بينما تفرق الباقون باتجاه الأزقة القريبة واحتموا بالمنازل.
يواصل العراقيون في العاصمة بغداد، ومدن الجنوب والوسط، تصعيدهم في التظاهرات التي توشك أن تنهي شهرها الرابع على التوالي، في أوسع مظاهر احتجاج عفوية تشهدها البلاد منذ عقود طويلة.
فارقت الناشطة العراقية جنان الشحماني، الحياة، مساء الأربعاء، وذلك خلال هجوم مسلح وسط محافظة البصرة من قبل مليشيات مسلحة مجهولة، أثناء تواجدها قرب عدد من المتظاهرين الذين تعرضوا لإصابات نتيجة عمليات القمع من قبل الأمن العراقي.
يواصل محتجو المحافظات العراقية قطع الطرق الحيوية الداخلية والرابطة بين المحافظات، فيما يتواصل على خط موازٍ القمع الأمني والهجمات التي ينفذها مجهولون، والتي أسقطت قتيلاً وعدداً من الجرحى في صفوف المحتجين بالرصاص الحي وقنابل الغاز.
تصاعدت وتيرة المناوشات بين المتظاهرين العراقيين في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية المنتفضة، والأمن الذي استخدم الرصاص الحي وقنابل الغاز لتفريقهم، ما تسبب بسقوط ضحايا.