أصدر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، قرارات في وقت متأخر من مساء الأربعاء- الخميس أطاحت ثلاثة محافظين، وهم محافظو حضرموت وشبوة وسقطرى، والثلاثة كانت أسماؤهم قد وردت بعضوية ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي"، والذي تأسس لتمثيل المطالبين بالانفصال
ترافقت عودة النائب السابق للرئيس اليمني، خالد بحاح، إلى اليمن، عبر مطار الريان الذي تسيطر عليه الإمارات، مع أنباء عن سعي أبوظبي للدفع به إلى منصب رفيع في قيادة الشرعية اليمنية، في ظل تهميش الرئيس عبدربه منصور هادي.
وصل نائب الرئيس اليمني، رئيس الحكومة السابق، خالد بحاح، اليوم الإثنين، إلى مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، لأول مرة منذ إقالته من منصبيه العام الماضي، في ما وصف في حينه بأنه صراع إماراتي ــ سعودي.
بعد تولّي الأمير السعودي محمد بن سلمان ولاية العهد في بلاده، طُرح السؤال بقوة في اليمن حول مصير الحرب فيه ومصير الحقبة السياسية المقبلة. وذلك في ظلّ محدودية القرارات المطروحة أمام بن سلمان.
وضعت التعديلات التي أجراها الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، دولة الإمارات في موقف حرج بين رفض الشرعية أو الاعتراف بقراراتها، التي شملت استهداف أبرز رجلين مقربين منها
تعيد التطورات التي شهدتها حضرموت، والمطالبة بإقليم مستقل، طرح التساؤلات حول مصير مشروع الأقاليم الستة التي نصّ عليها مؤتمر الحوار الوطني، والذي يرى البعض معوقات عديدة أمام تحوّله لأمر واقع، في ظل مصالح متناقضة للقوى اليمنية.
دخلت الحرب اليمينة عامها الثالث بلا حسم عسكري ولا مؤشرات لسلام ممكن، في ظلّ تكثّف الحوار السياسي من دون أفق. ولا يبدو أن المستقبل القريب سيختلف عن المسار الحالي.
تجسد التحولات التي شهدها اليمن، خلال السنوات الخمس الماضية، منذ انتخاب عبد ربه منصور هادي رئيساً لليمن في 21 فبراير/شباط 2012، طبيعة التحديات التي عايشها هادي بدءاً من تسلم السلطة كرئيس انتقالي مروراً بالحوار ومواجهة الانقلابيين وحتى اندلاع الحرب.
تحولات عدة فرضتها الحرب الدائرة في اليمن، التي تقترب من عامها الثاني، من بينها عودة قيادات عسكرية جنوبية كانت في المنفى لتولي أبرز المعارك بين قوات الشرعية وتحالف الانقلابيين، وسط تساؤلات عن دور هذه القيادات في مرحلة ما بعد التحرير.