نخشى القول إن ما يحدث، اليوم، من تصفية للربيع العربي في مصر، مثلاً، ضرب من إعادة إنتاج تصفية ثورتي أكتوبر وإبريل السودانيتين في زمن مختلف، وبأدوات مختلفة.
لا نندهش إذا كان رئيس وزراء فرنسا الجديد، مانويل فالس، يتموقع في اليمين المتطرف لحزبه، الذي لا يمكن اعتباره مؤيداً للفلسطينيين. وحينما كان في المعارضة، وقّع على نداء يدعو الى متابعة قضائية للمناضلين الذين ينادون بمقاطعة البضائع الإسرائيلية.
اختار الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، وزير الداخلية، امانويل فالس، رئيساً لحكومة جديدة، بعد استقالة حكومة جان مارك إيرولت، بسبب الهزيمة القاسية للحزب الاشتراكي الحاكم في الانتخابات المحليّة، أمس الأحد.
جاءت نتائج الانتخابات البلدية الفرنسية لتكرس فوز حزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" اليميني، وصعود حزب "الجبهة الوطنية" العنصري، وأكبر هزيمة للحزب الاشتراكي الحاكم هي الأكبر في تاريخه
"القصاص". بهذه الكلمة اختصرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، المحسوية على الحزب الاشتراكي الحاكم، الخسارة المذلة التي مُني بها في الانتخابات البلدية، أمس الأحد، على يد اليمين الفرنسي، واليمين المتطرف.