من المتوقع بعض الفتور في السياسة الخارجية التونسية، مع الحاجة لانتظار الانتخابات التشريعية، لمعرفة رئيس الوزراء القادم، والذي وفقا للدستور التونسي يحتفظ بصلاحيات أكبر من رئيس الجمهورية الذي ينتخبه الشعب بشكل مباشر.
آراء
رضوان زيادة
29 سبتمبر 2019
راتب شعبو
طبيب وكاتب سوري من مواليد 1963. قضى 16 عامًا متّصلة في السجون السوريّة. صدر له كتاب "دنيا الدين الإسلامي الأوّلَ" (دراسة) و"ماذا وراء هذه الجدران" (رواية)، وله مساهمات في الترجمة عن الإنكليزيّة.
الشعب التونسي، بعد تجربته مع "ديمقراطية الأحزاب"، لم يلمس شيئاً من المكاسب الاقتصادية، لا بل تردّى الوضع الاقتصادي أكثر مما كان عليه في فترة بن علي، ما دفعهم للانقلاب على الأحزاب السياسية ديمقراطيا٫ فباتوا أمام مرشحين من خارج "السيستام".
آراء
راتب شعبو
23 سبتمبر 2019
سمير حمدي
كاتب وباحث تونسي في الفكر السياسي، حاصل على الأستاذية في الفلسفة والعلوم الإنسانية من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس ـ تونس، نشرت مقالات ودراسات في عدة صحف ومجلات. وله كتب قيد النشر.
كان التصويت في الانتخابات الرئاسية التونسية عقابيا بامتياز، وهناك ميل جارفا نحو القطع مع الطبقة السياسية التي أتعبت المواطن بأدائها الحكومي الفاشل من جهة، وباستعادة صراعاتها القديمة على أسس أيديولوجية، أو حتى خدمة لأجندات خارجية.
مثّلت نتائج الدور الأول من الانتخابات الرئاسية التونسية مظاهر أزمةٍ مبكرة للنظام تتجسّد في تشظي الخريطة الحزبية وسوء الأداء الاقتصادي؛ فإضافة إلى عدم الثقة بالأحزاب، شهدت الانتخابات تصويتًا احتجاجيًا على الواقع الاقتصادي، الأمر الذي يضعنا بمواجهة
سطع نجم أستاذ القانون الدستوري قيس سعيد، البالغ من العمر 61 عاماً، إثر قيام ثورة الحرية والكرامة، بتقاسيم وجهه الثابتة، التي لا تنطوي على أية تعبيرات عاطفية، ولباقته وفصاحته، وأسلوبه الأكاديمي، ونبرة صوته الخشنة الرتيبة.
26 مرشحاً يتنافسون في الانتخابات الرئاسية التونسية، المقررة بعد غد الأحد، أحدهم المنصف المرزوقي، الذي يخوض معركة "السنوات الـ50 المقبلة من تاريخ تونس"، بحسب وصفه.
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في تونس المقررة في 15 سبتمبر/أيلول الحالي، ظهرت برامج المرشحين لها، والتي تشابهت في الكثير من نقاطها، لتبقى التساؤلات قائمة حول جدية تطبيقها عند وصول أحد المرشحين إلى قصر قرطاج.
تنتظر تونس من رئيسها الجديد الكثير، تحديداً الملفات التي تركها الراحل الباجي قائد السبسي، من القضايا الداخلية إلى الملف الخارجي والعلاقات مع الغرب والعرب. كما يُنتظر أن يعمل الرئيس المقبل على تمتين الجبهة الداخلية بعد التوترات الأخيرة.
لن تكون الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر/أيلول المقبل مثل سابقاتها في تونس، بل يُتوقع أن تكون مصيرية وتغيّر المشهد بشكل كبير، مع دخول أسماء مهمة على خط الرئاسيات.
عدم حصول المرشحين إلى المحكمة الدستورية في تونس على أغلبية الثلثين من الأصوات أخفت وراءها حساباتٍ أيديولوجية وحزبية ضيقة، عكست الصراع المجتمعي بين التوجهات الإسلامية والمدنية، ودفعت إلى التساؤل عن المسافة التي قطعها التونسيون على طريق دولة القانون