صعّدت الولايات المتحدة ضغوطها على الحلفاء في المنطقة، لطرد مجموعة "فاغنر"، وهي شركة عسكرية خاصة تربطها علاقات وثيقة بالكرملين، من ليبيا والسودان، اللذين تعمهما الفوضى، ويشهدان نشاطاً مكثفاً للمجموعة، حسب ما قال مسؤولون إقليميون لـ"أسوشييتد برس".
أعلنت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالشأن الليبي، ستيفاني وليامز، أمس الأحد، انتهاء مهمتها في ليبيا، من دون أن تكشف عن توصلها إلى أي نتائج ملموسة في الأزمة التي قادت ملفها منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، في ظل خلافات عميقة.
رحّب رئيس بعثة الأمين العام للأمم المتحدة للسودان، فولكر بيرتس، بإطلاق السلطات السودانية سراح ٨٦ محتجزاً، مؤكداً في الوقت ذاته على أن هناك أكثر من مئة آخرين ما زالوا رهن الاحتجاز، واصفاً الوضع في السودان بأنه ما زال محفوفاً بالمخاطر.
أراد المجتمع الدولي رئيس حكومة مدنياً في السودان يعرفه جيداً منذ دراسته وعمله في مؤسسات دولية لتبرير مواصلة فكّ العزلة الدولية عن الخرطوم، ولعلم المسؤولين الأجانب أنّ حُكماً عسكرياً مباشراً من دون واجهة مدنية لن يضمن استقراراً ولو هشّاً في هذا البلد
بعد إحساسهم بالعزلة الداخلية والخارجية، بدأ الانقلابيون في السودان، على ما يبدو، يهرولون للقاء قيادات من أحزاب قوى إعلان الحرية والتغيير، وذلك بحثاً عن مخرج من الورطة التي أدخلوا فيها البلاد.
بينما تبدو موسكو منحازة بوضوح للعسكر في السودان، رافضة وصف ما أقدموا عليه يوم الإثنين الماضي بالانقلاب، فإنها تحاول في الوقت نفسه إمساك العصا من المنتصف، محاولة إبراز نفسها على أنها محايدة، وذلك للعمل مع الطرف الرابح لاحقاً وضمان مصالحها.
آخر ما يشغل بال واهتمام الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري في السودان هو المواطن وتحسين أحواله المعيشية المتدهورة منذ سنوات طويلة. وآخر ما يشغله تحقيق العدالة الاجتماعية والتوزيع العادل للثروة، والقضاء على الفساد ونهب المال العام.
خطيئة حمدوك أنه تحدث علناً عن ضرورة إقصاء المؤسسة العسكرية عن البيزنس والصفقات، وأكد رفضه المطلق تدخل الجيش في الحياة الاقتصادية، ولو غض حمدوك الطرف عن هذا المطلب وغيره فربما كان سيحظى بحماية ودعم ومساندة أعضاء المجلس العسكري، لا الانقلاب عليه.
نقل رئيس المخابرات المصرية عباس كامل إلى قيادة مجلس السيادة السوداني رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، طالبها فيها بتثبيت موقف الخرطوم المعارض للإجراءات الإثيوبية في سد النهضة.
دفع انسحاب تجمّع المهنيين السودانيين من تحالف قوى الحرية والتغيير، أول من أمس السبت، إلى إعادة النظر في سلم الأولويات، وتأكيد أهمية "تصحيح الثورة". ثم أعقب خطوته بتوقيع إعلان سياسي مع "الحركة الشعبية قطاع الشمال" (فصيل عبد العزيز الحلو).