أعلن مركز دراسات الشرق الأوسط إنجاز وثيقة بعنوان "المشروع الوطني الفلسطيني"، التي شارك في إعدادها عشرات الخبراء والباحثين والأكاديميين ورجال السياسة والقانون من الأردن وفلسطينيي الشتات وقطاع غزة والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
أنور الزيادات
27 فبراير 2023
بيار عقيقي
صحافي لبناني، عمل في صحف ومجلات ودوريات ومواقع لبنانية وعربية عدّة. من فريق عمل قسم السياسة في الصحيفة الورقية لـ"العربي الجديد".
الحرب الديمغرافية التي تقودها إسرائيل تتجلّى تحت عناوين "إسقاط الجنسية" و"تكثيف الاستيطان" و"القدس عاصمة أبدية لإسرائيل" وغيرها، وغداً ستتغيّر شعارات هذه الحرب، غير أن النقطة الأهم لدى الاحتلال عجزه عن تأمين بديل ديمغرافي لإسكانه في المستوطنات.
ليس صحيحا أن إسرائيليا مدنيا ولد في مدينة أو قرية داخل الخط الأخضر هو كأي مستوطن يقيم في الضفة الغربية أو القدس الشرقية بقرار "نضالي". الأول ربما يكون رافضا سياسات دولته. أما المستوطن، فمجرّد استمرار إقامته في مستعمرة غير شرعية يجعله بمقام الجندي.
حرية الصحافة والتعبير فلسطينياً ليست من الكماليات، بل هي أسّ التحرر الوطني وتقرير المصير واستمرار المجتمع الفلسطيني بتمايزه في وحدة هدفه تحت سقف التعددية والديمقراطية، ودون ذلك ستتعمق السلطوية، وسيجدها المحتل فرصة لخلق مزيد من التقسيم.
في سياق متغير، بعد العدوان على غزة وبروز قضية التهجير في القدس المحتلة، وخصوصاً بين صفوف حركة التضامن مع فلسطين، بات السجال في الدول الإسكندنافية يتخذ طابعاً أكثر جرأة من السابق في مجال مقاطعة دولة الاحتلال.
إنهم بضعة عشرات الآلاف من المقدسيين المقيمين في المدينة، لكنهم عبء على المستعمِر. التخلص ممن بقي منهم مسألة وجودية لإسرائيل. سرديتها لا تكتمل فصولها من دون شطب "الأغيار". من لا تُفتح عيناه أمام هذه الحقيقة، فهو لا عينين له.
لا أستبعد أن تكون خطوة الإمارات القادمة هي شراء عقارات الفلسطينيين في القدس المحتلة والتنازل عنها لإسرائيليين، ولا أستبعد كذلك ممارسة الدولة الخليجية ضغوطا على الفلسطينيين القابعين في القدس وغيرها من الأراضي المحتلة، وإرغامهم على بيع أصولهم وأراضيهم
لم يمض عامان على انطلاقة الثورة الفلسطينية حتى جاءت نكسة حزيران، حيث أكملت إسرائيل احتلالها لكامل الأرض الفلسطينية. وصار هدف الثورة، ليس تحرير الأراضي التي احتلت عام 1948 بل أيضاَ التي احتلت عام 1967.
بعد أربعة عقود من تبنّي الفلسطينيين، رسمياً، حل الدولتين، بات المشروع يلفظ أنفاسه الأخيرة، في المجتمع الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تؤشر كل المعطيات إلى عدم تحقيق هذا المشروع على الأرض.