قبل ساعات من حلول موعد وقف إطلاق النار الجديد المفترض عند منتصف ليل السبت-الأحد، كثفت طائرات النظام السوري غاراتها على مناطق مختلفة من شمال غربي سورية، ما أدّى لسقوط قتلى، فيما تعمل قوات النظام على حشد قوات كبيرة بريف حلب.
ينوي النظام السوري تغيير مسار المعارك الميدانية في شمال غربي سورية، بعد إعلانه على لسان رئيسه، بشار الأسد، النية لاستعادة محافظة إدلب من المعارضة، بما يوحي بمعارك قاسية قريباً، ما دفع المعارضة لتعزيز وجودها العسكري.
ارتفع عدد ضحايا قصف قوات النظام السوري لمدرسة ومحيطها في مدينة سرمين شرق مدينة إدلب شمالي سورية، اليوم الأربعاء، إلى 9 قتلى مدنيين بينهم أطفال وجرح 15 آخرون، بحسب ما أعلن الدفاع المدني في المحافظة.
استهل النظام السوري وروسيا الساعات الأولى من العام الجديد بالمزيد من الغارات الجوية التي استهدفت محيط مدينة إدلب، شمال غرب سورية، فيما أكد رئيس النظام أن معركة إدلب تشكل أولوية بالنسبة لنظامه.
تعمل روسيا والنظام السوري على استنساخ ما قاما به مرات عدة في سورية، إذ إن موسكو تقدم وعوداً بوقف إطلاق نار بعد كل تقدم لقوات النظام في ريف إدلب، فيما اضطرت المعارضة السورية المسلحة للانسحاب من مناطق في هذا الريف.
تواصل قوات النظام السوري والمليشيات الداعمة لها تقدمها في إدلب بغطاءٍ جوي روسي، أسقط جميع التفاهمات مع الأتراك حول مصير المحافظة. وفيما يبدو الحسم العسكري سيد الموقف، تتفاقم المأساة الإنسانية لملايين السكان وسط نزوح مكثف يعرقله القصف، وصمت دولي.
صدّت عناصر لـ"هيئة تحرير الشام" هجوماً لقوات النظام في الجنوب الشرقي لمحافظة إدلب، اليوم الأربعاء، فيما أعلنت روسيا أن خسائر قوات النظام في المعارك الأخيرة في شمالي غرب سورية وصلت إلى 1500 عنصر.
تتزامن الجولة الجديدة من محادثات أستانة السورية مع تصعيد النظام والروس في محافظة إدلب، وسعي موسكو للتركيز على اللجنة الدستورية لفرض أجندتها، ما يخفض الآمال مرة جديدة بحصول اختراقات مبشرة في العاصمة الكازاخية.
السؤال الأول: لماذا نلوم الخارج إذا كان الضعف نابعاً من داخلنا، والانهيار الذي حصل مستنداً إلى عللنا أكثر من ظروفنا؟ وكجزء من الإجابة، ينبغي أن نسأل: كيف تعاملت المعارضة السورية، بهياكلها السياسية، مع محطات الخذلان الدولي؟
تعرضت معظم الجسور على نهر الفرات داخل الأراضي السورية للتدمير الممنهج خلال سنوات الحرب، من قبل جميع أطراف الصراع. وفيما يعاني سكان شرقي سورية من أزمة تنقّل، يراودهم كذلك الأسى من انهيار جسورهم التي لطالما حملت دلالات تاريخية وإنسانية واقتصادية.