قتل ثمانية مدنيين، اليوم الأربعاء، جراء تواصل القصف الجوي على مدن وبلدات الغوطة المحاصرة من قوات النظام السوري، فيما ترددت أنباء عن التوصل إلى اتفاق من أجل تهجير مقاتلي المعارضة والمدنيين الراغبين بالخروج من حرستا.
لا يكاد يوجد بناء واحد في الغوطة لم تنل منه قذيفة أو صاروخ، وتمتلأ الشوارع بالأنقاض، ما يجعل التنقل غاية في الصعوبة، في حين تظهر مجتمعات موازية في الأقبية التي يعيش فيها عشرات آلاف المدنيين في ظروف لا تليق بالبشر.
تعمل روسيا على أكثر من جبهة لحماية النظام السوري، عبر تحذيرها لواشنطن من مغبة أي ضربة للنظام، وحمايتها للأخير في المحافل الدولية وتعطيل محاسبته في مجلس الأمن، إضافة إلى إجراء مفاوضات مع فصائل الغوطة حيث تتواصل معارك الكر والفر.
قتل وجرح مدنيون، ظهر اليوم الثلاثاء، جراء تجدد القصف الجوي من قوات النظام السوري على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، فيما لايزال الغموض هو السائد حول المفاوضات الدائرة بين المعارضة وروسيا بشأن مصير المدينة المحاصرة.
نشر ناشطون من مدينة دوما في غوطة العاصمة دمشق الشرقية المحاصرة، مساء الإثنين، صوراً وتسجيلات مصورة، قالوا إنها لقصف قوات النظام السوري المدينة بقنابل تحوي مادة الفوسفور الأبيض الحارقة، المحرمة دولياً.
لم يتوقف القصف العنيف على الغوطة الشرقية، أمس، مع استمرار مساعي النظام السوري وروسيا لتوسيع سيطرتهما على المنطقة، فيما تحاول المعارضة إعادة الاتصال بين قطاعات الغوطة المقسمة، في وقت تعهدت فيه تركيا بتوسيع عملياتها في الشمال السوري وصولاً إلى سنجار.